"أوبك" تتجه لخفض إنتاج النفط ولا تنسيق مع روسيا

"أوبك" تتجه لخفض إنتاج النفط ولا تنسيق مع روسيا

16 سبتمبر 2014
أمين عام "أوبك" غير قلق بشأن تراجع أسعار النفط(أرشيف/Getty)
+ الخط -
توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، عبد الله البدري، أن تخفض المنظمة إنتاجها من النفط إلى 29.5 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، مقابل 30 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري.

جاء ذلك في جواب له على سؤال بشأن توقعات إنتاج "أوبك" من النفط خلال العام المقبل عقب لقائه وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية، فيينا.

وقال البدري: "لا أعتقد ذلك. أعتقد أن إنتاجنا قد يصل في 2015 إلى 29.5 وليس 30 مليون برميل يوميا".

وأوضح البدري أن إنتاج "أوبك" غالبا ما يتذبذب بشكل طفيف حول سقف الإنتاج المستهدف، مؤكدا أن يكون الإنتاج المستهدف العام المقبل "أقل ربما بنحو 500 ألف (برميل يوميا)".

كما توقع الأمين العام لـ"أوبك" أن تعود أسعار النفط إلى الارتفاع بنهاية العام الجاري، وذلك بعد الانخفاضات التي عرفتها خلال الشهرين الأخيرين، حيث قال: "لا أعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر. نتوقع أن يرتفع السعر بحلول نهاية العام".

وتابع قائلا: "رأيت الكثير من تحركات الأسعار صعودا ونزولا وأعتقد أن هذه تقلبات ذات طبيعة موسمية".

من جهته، أكد وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، أن بلاده لم تبحث أي شكل من أشكال التنسيق مع "أوبك" بشأن أسعار النفط.

وقال نوفاك بعد اجتماعه مع عبد الله البدري: "لم نناقش الأمر، وهو ليس ضمن قضايا الحوار بيننا". وانخفضت أسعار النفط إلى أقل من 100 دولار للبرميل لما يقرب من أسبوع.

وهبط خام برنت إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين، يوم الإثنين، لينزل عن 97 دولارا للبرميل، بعد أن ألقت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بظلالها على توقعات الطلب على النفط وسط وفرة في المعروض.

وتراجع خام برنت، أمس الاثنين، إلى أدنى سعر في 26 شهرا، حيث بلغ 96.21 دولار للبرميل. وتأججت المخاوف بشأن الطلب بفعل بيانات فاترة للناتج الصناعي بأكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، وهو ما يضغط على أسعار النفط.

وكان خام بحر الشمال قد تجاوز 115 دولارا في يونيو/حزيران الماضي، عندما اجتاح مسلحو داعش، شمال العراق وسيطروا على عدة حقول نفطية، لكن الأسعار تراجعت أكثر من 15% منذ ذلك الحين مع ارتفاع الإمدادات من دول أخرى خصوصاً ليبيا، بمعدلات أسرع كثيرا من الطلب.

المساهمون