مخاوف من زيادة الإنتاج الإيراني تهوي بأسعار النفط

23 فبراير 2016
الغموض يلف الموقف الإيراني من تثبيت إنتاج النفط (Getty)
+ الخط -

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآجلة بأكثر من نصف دولار، اليوم الثلاثاء، في ظل مخاوف من ارتفاع إنتاج النفط الإيراني ليفاقم تخمة المعروض، مما بدد تأثير التوقعات بانخفاض الإنتاج الأميركي التي قادت الخام لتحقيق مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة.

واقترحت السعودية وروسيا تثبيت إنتاج الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني التي تقترب من المستويات القياسية اذا أقدم منتجون آخرون على نفس الخطوة.

غير أنه يستبعد أن تشارك إيران، التي تحررت من العقوبات الغربية، في الاتفاق، وهو ما يلقي بظلال من الشك على إمكانية تثبيت الإنتاج فعلا.

وقال بنك الاستثمار جيفريز: "تبدو أنشطة التسويق الإيرانية في حقبة ما بعد العقوبات فعالة، لأن صادرات شركة البترول الوطنية ارتفعت بواقع 500 ألف برميل يوميا منذ رفع العقوبات في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أننا نتوقع أن يأتي جزء منها من المخزونات".

وخسر مزيج برنت خام القياس العالمي 61 سنتا، ليتراجع مجددا إلى 34.08 دولارا للبرميل.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود أقرب استحقاق عند 32.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش بانخفاض يناهز 67 سنتا عن سعر التسوية، أمس الاثنين.

وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، عبد الله البدري، مساء أمس الاثنين، إن كبار منتجي النفط في العالم قد يدرسون "خطوات أخرى" لتصفية تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق العالمية حاليا في حال نجاح اتفاق أولي لتثبيت الإنتاج عدة أشهر.

وتوقع عبد الله البدري، خلال حديثه في مؤتمر في هيوستن الأميركية، أن يسارع منتجو النفط الصخري الأميركيون إلى استئناف العمليات إذا تعافت الأسعار إلى 60 دولارا من 30 دولارا للبرميل حاليا.

وأوضح أن تراجع الأسعار أكثر من 70% في 20 شهرا لا يشبه دورات الصعود والهبوط السابقة لأسعار النفط.

وتابع: "إذا ارتفعت الأسعار في 2017 أو 2018، فإن النفط الصخري الأميركي سيكبح صعود السعر. ذاك هو الفرق هذه المرة".

وجدد البدري التأكيد على استعداده للعمل مع منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها لتصريف تخمة المعروض العالمي التي خفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات، معتبرا الاتفاق المبدئي على تثبيت الإنتاج، الذي توصلت إليه السعودية وروسيا ومنتجون آخرون الأسبوع الماضي، مجرد بداية.


اقرأ أيضاً: إيران تأمل إبرام عقود نفط بـ15 مليار دولار

المساهمون