النفط الرملي: ثورة جديدة في أميركا

05 سبتمبر 2015
ثورة النفط الرملي تهدد بمزيد من تهاوي الأسعار (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي لم ينته فيه صداع النفط الصخري الأميركي وتأثيراته السالبة مرحلياً على أسعار النفط، ربما تكون التقنيات الحديثة ستطلق ثورة جديدة من إنتاج النفط الرملي. في هذا الصدد قال الدكتور جيرالد بيلي، الرئيس التنفيذي السابق لمنطقة الخليج العربي بشركة "إكسون موبيل"، إن التقنيات الحديثة التي استخدمت في حقل للنفط الرملي في أميركا، نجحت في إنتاج هذا النفط بكلفة رخيصة وغير ضارة بالبيئة.
وحتى العام الماضي، كانت الجماعات البيئية تطالب بوقف إنتاج النفط الرملي الكندي، لأضراره البالغة في تلويث البيئة وكلفة استخراجه العالية.
وحسب اللقاء الذي أجرته نشرة" أويل برايس" مع بيلي الذي يعمل حالياً في مشروع تجريبي بحقل في ولاية يوتا الأميركية، فإن التقنيات الجديدة التي استخدمت في استخراج ومعالجة النفط الرملي بالولاية نجحت في استخراج النفط بكلفة لا تتجاوز 30 دولاراً للبرميل، كما أن التقنية تمكنت من تنظيف عمليات الاستخراج من المواد الملوثة بالبيئة.
ويقول الخبير الأميركي إن الحقل الذي نفذت فيه هذه التقنية حقل صغير ينتج 250 برميلاً يومياً، إلا أن الشركة تعمل على تجريب التقنية في حقل جديد يقدر إنتاجه بحوالى 5000 برميل يومياً. وأشار إلى أن كلفة البرميل المستخرج من الحقل الجديد المزمع البدء فيه في العام المقبل تقدر بحوالى 20 دولاراً للبرميل.

ويذكر أن كلفة النفط الرملي كانت تتراوح بين 70 و90 دولاراً للبرميل في كندا، كما أنه ذو أضرار بيئية عالية.
ومن المتوقع أن تعمق ثورة "النفط الرملي" إذا نجحت أزمة أسواق النفط العالمية التي تعاني حالياً من تخمة، ربما تستمر في دفع أسعار النفط نحو 25 دولاراً خلال العام المقبل.
ويذكر أن ثورة النفط الصخري في أميركا، كانت أحد أسباب التخمة الرئيسية التي دفعت المعروض النفطي إلى الارتفاع فوق الطلب العالمي بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً. وتنتج الولايات المتحدة حالياً حوالى 9.4 ملايين برميل يومياً، حسب إحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية لشهر أغسطس/آب. وفي حال نجاح هذه التقنية فإنها ستفتح الباب لإنتاج احتياطات النفط الرملي الذي يقدر بحوالى 320 مليار برميل في أميركا. وتشير معلومات إدارة الطاقة الأميركية بشأن احتياطات النفط الرملي العالمية، إلى أن الأردن يعتبر من بين الدول العربية الغنية بالنفط الرملي، ولكن من غير المعروف عما إذا كانت التقنية الأميركية الجديدة خاصة بنوعية النفط الصخري في أميركا، أم أنها ستصلح لإنتاج النفوط الرملية الأخرى.
وانخفضت أسعار النفط أمس الجمعة، واتجه خام القياس العالمي مزيج برنت صوب 50 دولاراً للبرميل، بعد خفض توقعات النمو الأوروبي الذي أجج المخاوف بشأن آفاق الطلب، في وقت يشهد وفرة كبيرة في المعروض. وقال البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إن المشكلات الاقتصادية في الصين والأسواق الناشئة قد تدفع منطقة اليورو التي تضم 19 دولة عضوا إلى دائرة انكماش الأسعار في الأشهر المقبلة.
وتراجع سعر خام برنت في عقود أكتوبر/تشرين الأول 20 سنتاً إلى 50.48 دولارا للبرميل، بعدما لامس أدنى مستوى له في الجلسة عند 49.68 دولارا للبرميل. ونزل الخام الأميركي 30 سنتاً إلى 46.45 دولارا للبرميل.
وكان خبير استثمار عالمي قد أبلغ صحيفة" فاينانشيال تايمز" الأميركية، أن سعر النفط من نوعية خام غرب تكساس، ربما ينخفض إلى 25 دولاراً للبرميل خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا: الجزائر تخسر 50 مليار دولار بسبب النفط
المساهمون