"فيتو" أردني على السياحة الشيعية

"فيتو" أردني على السياحة الشيعية

23 يناير 2015
4 مليارات دولار إيرادات السياحة الأردنية بنهاية نوفمبر الماضي(أرشيف/Getty)
+ الخط -
عزز الرفض الشعبي الأردني للسياحة الشيعية، موقف الحكومة الرافض لإزالة القيود عن حركة السياح الإيرانيين لبلادها.
ورغم مطالب بعض شركات السياحة بتخفيف تلك القيود، قال رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب الأردني، منير الزوايدة، لـ "العربي الجديد"، إن قيود السياحة الإيرانية للأردن مستمرة وتحكمها بعض الأنظمة والإجراءات، ومنها اشتراط كفالة بمقدار 5 آلاف دينار أردني (7 آلاف دولار) عن كل سائح إيراني يقدمها مكتب السياحة المعني، وضرورة الحصول على تأشيرات مسبقة قبل قدوم السياح الإيرانيين.
وأشار الزوايدة إلى تضارب في وجهات النظر بين الأنظمة الأمنية الأردنية، التي تتحفظ على السياحة الشيعية، ووزارة السياحة ،التي تسعى لزيادة أعداد السياح بشكل عام.
وأوضح أن الجنسيات الأخرى غير مقيدة بالقدوم للمملكة وتأتي بدون تأشيرة مسبقة ويتم تسهيل معاملاتها.
وقال إن الوضع السياحي في الأردن تحسن، العام الماضي بعد أن تردى في العام 2012.
وبحسب بيانات وزارة السياحة الأردنية، ارتفع الدخل السياحي خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي بنسبة 6.5 % وبلغ حوالى 4 مليارات دولار، ووصل عدد السياح لحوالى 4 ملايين شخص من جنسيات مختلفة منهم 1.7 مليون سائح عربي.
وكان حزب الوسط الإسلامي الأردني قد احتج في وقت سابق على زيارة وزير أردني إلى إيران وترحيبه بتفعيل السياحة الدينية الشيعية إلى ضريح الصحابي الجليل، جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الواقع بالمملكة.
وقال الحزب: "نعلم جهود الدولة الصفوية في إيران في تشييع المنطقة بكل الأساليب الترغيبية والترهيبية عدا الدعم العسكري والبشري الذي لا يخجلون من المجاهرة به للنظام الوحشي في سورية".
وفي الوقت الذي تصاعد فيه الرفض الشعبي للسياحة الإيرانية، طالبت بعض شركات السياحة بإزالة القيود المفروضة علي هذه السياحة من باب المصلحة الاقتصادية وإنعاش السياحة.
وقال أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، يوسف بكر، لـ" العربي الجديد"، إننا نطالب بتسهيل إجراءات السياحة الدينية الشيعية إلى الأردن، مشيرا إلى أن 26 ألف سائح فقط من الطائفة الشيعية من دول أخرى كباكستان وغيرها قد زاروا البلاد العام الماضي.
وأضاف أنه لا توجد مخاوف أيضا من احتمالية ظهور التشيع في الأردن بسبب السياحة إلايرانية.
وتوقع أن يبلغ عدد السياح الإيرانيين إلى الأردن حوالى 500 ألف سائح سنويا في حال رفعت الحكومة القيود عنها.

المساهمون