نهاية أسبوع حزينة للأسهم والسندات الأميركية

نهاية أسبوع حزينة للأسهم والسندات الأميركية

08 أكتوبر 2022
تراجعات في وول ستريت خوفاً من تشدد سياسات البنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

أنهت الأسهم والسندات الأميركية أسبوعها الأول في الربع الأخير من العام على تراجعات مؤلمة، بعد أن كانت أخبار الوظائف الجيدة وبالاً عليها، كونها تمهد الطريق للبنك الفيدرالي لسياسة نقدية أكثر تشدداً.

وبعد بداية رائعة للأسبوع، تباطأت قوة الدفع في الأسواق، قبل أن يفقد مؤشر ناسداك 3.8% من قيمته يوم الجمعة، ويتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنحو 2.8%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 2.11%، بعد أن أظهرت البيانات الصادرة حديثاً في واشنطن إضافة 263 ألف وظيفة جديدة، ليتراجع معدل البطالة إلى 3.5%، مقترباً من جديد من أدنى مستوياته في أكثر من نصف قرن. 

ورغم الخسائر الكبيرة في آخر أيام الأسبوع، نجحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في إنهائه على ارتفاع، وإن كان أقل كثيراً من الآمال التي انعقدت بعد ارتفاعات أول يومين منه. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2% في الأسبوع، وأضاف مؤشر إس آند بي 500 لقيمته 1.5%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بإضافة 0.8% لقيمته، خلال نفس الفترة.

وفي حين كانت بيانات سوق العمل برداً وسلاماً على توجهات البنك الفيدرالي للإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لبعض الوقت، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لسنتين ليتجاوز 4.30%، بينما عاود عائد سندات العشر سنوات الاقتراب من مستوى 3.90% من جديد.

وحافظت أسواق النفط على انتعاشتها إثر قرار أوبك+ بخفض الإنتاج بمليوني برميل اعتباراً من الشهر القادم، حيث ارتفع سعر البرميل من خام برنت بنسبة 3.91%، ليسجل 98.11 دولاراً، بينما قفز سعر خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 4.91%، ليصل إلى 92.79 دولاراً للبرميل. 

وعلى نحو متصل، وبعد نشر تقرير الوظائف، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6%، لتسجل 1700 دولار للأوقية.

وقالت وكالة "رويترز" إن تاي وونج، كبير المتعاملين في هيرايوس للمعادن النفيسة بنيويورك، علق قائلاً "تنظر السوق إلى تقرير الوظائف الذي فاق التوقعات باعتباره دافعاً إضافياً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أخرى في اجتماع أوائل نوفمبر". ويعد رفع الفائدة أحد أهم العوامل المحبطة لسعر المعدن النفيس، كون الفائدة تمثل تكلفة الفرصة البديلة لهم.

ولم تسلم الأسهم الأوروبية من تبعات تقرير الوظائف، حيث هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2%، مسجلاً بذلك ثالث جلسة على التوالي من الخسائر.