منتدى الدول المصدرة للغاز يبدأ اجتماعاته التمهيدية في الجزائر

منتدى الدول المصدرة للغاز يبدأ اجتماعاته التمهيدية في الجزائر

29 فبراير 2024
مساعٍ لتوحيد الجهود التنموية في قطاع الغاز (Getty)
+ الخط -

بدأ الرؤساء ووزراء الطاقة للدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز بالقدوم إلى الجزائر، استعداداً للمشاركة في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي بدأت أشغالها التمهيدية اليوم الخميس على مستوى الخبراء، قبل الاجتماع الوزاري غداً الجمعة وعلى مستوى الرؤساء ورؤساء الحكومات يوم السبت المقبل.

عقد فريق العمل المتخصص رفيع المستوى للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، اليوم، أول اجتماع له، لاستعراض تقرير الأمانة العامة للمنتدى "توقعات الغاز العالمية 2050"، وصياغة ومناقشة مشروع "إعلان الجزائر"، الذي سيُرفَع غداً الجمعة إلى اجتماع وزراء الطاقة للدول الأعضاء في المنتدى، والذي سيُعرَض للتصديق على قمة رؤساء دول وحكومات دول المنتدى السبت المقبل، التي سيرأسها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

ويشكل المنتدى الذي يضمّ أهم الدول المصدرة للغاز في العالم، 70 بالمائة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40 بالمائة من الإنتاج المسوَّق، و47 بالمائة من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.

ويضم منتدى الدول المصدرة للغاز 12 عضواً دائماً، هي الجزائر وقطر وإيران وليبيا ونيجيريا وروسيا والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وترينيداد وتوباغو، إضافة إلى سبع دول أعضاء بصفة مراقبين، هي أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا وموريتانيا وموزامبيق وبيرو.

وفي السياق نفسه، قال وزير الطاقة الجزائري في حوار لوكالة الأنباء القطرية، إن الجزائر وفّرت كل الإمكانات وهيّأت الظروف اللازمة لنجاح القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي "ستركز على ملفات التعاون المشترك بين الدول المنتجة الرئيسية بهدف ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية".

وأكد الوزير الجزائري أن هذه القمة ستعرف "تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول التحديات والفرص المختلفة التي تواجه صناعة الغاز، ولا سيما في إدارة العرض والطلب، عقد مناقشات مفصلة ودعم التعاون بين الدول المصدرة للغاز لضمان نجاح الانتقال الطاقوي، لافتاً إلى أن هناك عدداً متزايداً من الدول المنتجة للغاز الطبيعي تريد الانضمام إلى المنتدى، وهناك دول تقدمت بطلبات للحصول على صفة "مراقب" في المنتدى، ما يعكس رغبة هذه الدول في الاستفادة من الفرص والمزايا التي يوفرها المنتدى".

وقال الخبير في مجال الطاقة محمد بلجود لـ "العربي الجديد" إن "قمة منتدى الغاز في الجزائر تأتي في ظرفية دولية تتسم باستمرار ضغط الحاجيات الدولية للغاز، خصوصاً مع استمرار الحرب في أوكرانيا التي شكلت عامل ضغط على الأسواق الدولية من جهة".

وتابع: "من جهة ثانية، لكون البيانات والتقارير تسير إلى أن الطلب في أسواق الغاز الطبيعي المسال في العالم سيرتفع تدريجياً من 1.5 بالمائة إلى أكثر من 20 بالمائة في أفق عام 2050، وهذا يعني أن اجتماعات منتدى الدول المصدرة للغاز، يمكن أن تشكل إطاراً مناسباً لضمان ضخّ الاستثمارات اللازمة للاستعداد لسد حاجات السوق العالمية للغاز وضمان استقرارها".

المساهمون