مساع لرفع التبادل التجاري بين تركيا ومصر إلى 15 مليار دولار سنوياً

25 مايو 2024
أعطت زيارة أردوغان إلى القاهرة دفعة للعلاقات الاقتصادية/القاهرة 14 فبراير 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تركيا ومصر تخططان لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار في غضون 5 سنوات، مع التركيز على تنفيذ اتفاق التجارة الحرة وتوسيعه ليشمل الخدمات والمنتجات الزراعية، وإعادة تفعيل رحلات النقل البحري والتعامل بالعملات المحلية.
- زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة العلاقات على مستوى السفراء.
- السفير التركي يؤكد على الرغبة المشتركة في استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية وإعادة تفعيل الرحلات البحرية "رورو"، مع التأكيد على اهتمام تركيا بقطاع النسيج في مصر وتبادل الخبرات في قطاع السياحة.

قال السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن إن تركيا ومصر تتطلعان إلى رفع حجم تبادلهما التجاري إلى 15 مليار دولار خلال مدة أقصاها 5 سنوات. وأضاف أن تحقيق أنقرة والقاهرة الهدف المذكور في التبادل التجاري مرتبط بتنفيذ اتفاق التجارة الحرة بشكل فعال وتوسيعه بما يشمل الخدمات والمنتجات الزراعية، وإعادة تفعيل رحلات النقل البحري "رورو"، والتعامل التجاري بالعملات المحلية.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين، وفقا لأرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر وبيانات معهد الإحصاء التركي ووزارة الاقتصاد التركية، نحو  7.8 مليارات سنة 2022، و6.6 مليارات سنة 2023. بينما يقدر رجال أعمال قيمة التبادل التجاري بين البلدين بنحو 10 مليارات دولار في العام.

واعتبر السفير التركي، في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول اليوم السبت، أن إمكانية تحقيق هذا الهدف بات ممكنا أكثر مع إنتاج مصر ما يكفي للتصدير من الغاز الطبيعي المسال، وعودة أنقرة لاستيراد هذا المنتج بالكميات المعتادة. وأوضح أن علاقات تركيا دخلت في مرحلة تحسن مع "مصر القريبة لنا، والتي نشعر أننا عائلة واحدة معها".

وتابع: "نرغب في مشاركة سخية لقدراتنا المتعلقة بالصناعة والتكنولوجيا. ومقاربتنا تقوم على مبدأ الربح المتبادل، وفي الوقت نفسه على التضامن والتعاون". وتطرق إلى زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة منتصف فبراير/ شباط الماضي، مؤكدا أنها "قدمت الرسالة اللازمة لجميع القطاعات" في البلدين.

وزار أردوغان القاهرة على رأس وفد حكومي في فبراير/شباط الماضي، في أول زيارة رسمية منذ 12 عاما، للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث "بُحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير آليات التعاون في مختلف المجالات". وجاءت الزيارة بعد سبعة أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة العلاقات على مستوى السفراء بين القاهرة وأنقرة في يوليو/ تموز من العام الماضي. 

ولاقت الزيارة ترحيباً واسعاً على مستوى رجال الأعمال في مصر، الذين يعتبرونها خطوة مهمة للتهدئة السياسية تساعد البلدين على الخروج من أزماتهما الاقتصادية، مع حاجة كل منهما إلى الآخر لزيادة التبادل التجاري باستخدام العملة المحلية في تسوية المعاملات بين البلدين.

ولفت السفير التركي إلى وجود رغبة سياسية في تركيا ومصر على حد سواء في اعتماد العملات المحلية بالتبادلات التجارية بين البلدين. وأفاد بوجود رغبة متبادلة لدى البلدين أيضا في إعادة تفعيل الرحلات البحرية "رورو" (Ro-Ro)، وهي نظام يستخدم في نقل البضائع بين البلدان عبر خط بحري، حيث تُصدّر من خلاله المنتجات على شاحنات تنقلها عبّارات تُسمى "سفن الدحرجة".

وعلى صعيد آخر، قال السفير التركي إن بلاده تبدي اهتماما خاصا بقطاع النسيج في مصر. وأشار إلى وجود رغبة وإرادة لدى عالم الأعمال التركي لاستثمارات إضافية في مجال النسيج بمصر. كما أفاد موطلو شن بتبادل الخبرات بين العاملين في قطاع السياحة لدى البلدين، مشيرا إلى استيراد الفنادق والمنشآت السياحية المصرية تجهيزاتها ومعداتها اللازمة من تركيا.وشدد على أن السياحة التركية تعد "جزءا عضويا" للاقتصاد المصري. 

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون