كوريا الجنوبية تدعم صناعة الرقائق الإلكترونية بـ7 مليارات دولار

13 مايو 2024
شعار سامسونغ يتصدر معرض تكنولوجيا المعلومات الدولي 2024 في سيول، 18 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كوريا الجنوبية تخصص أكثر من 7 مليارات دولار لدعم صناعة الرقائق الإلكترونية، ضمن خطة طموحة لتعزيز قطاع أشباه الموصلات بالتعاون مع "سامسونغ" و"إس كيه هاينكس".
- الحكومة الكورية تستهدف استثمارات كبيرة في ستة قطاعات تكنولوجية رئيسية، بما في ذلك الرقائق والبطاريات، لتعزيز مكانة الشركات الكورية الجنوبية العملاقة عالميًا.
- الولايات المتحدة ودول أخرى تعمل على تعزيز إنتاج الرقائق محليًا وسط المخاوف الجيوسياسية والتنافس العالمي، مع توقعات بنمو سوق أشباه الموصلات العالمي بنسبة 13.1% هذا العام.

أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية في كوريا الجنوبية، أمس الأحد، تخصيص حزمة مساعدات بأكثر من سبعة مليارات دولار، لدعم صناعة الرقائق الإلكترونية، في إطار خطة لتعزيز قطاع أشباه الموصلات. وتأتي هذه المبادرة بعد كشف سيول في يناير/ كانون الثاني الماضي عن خطة لإنشاء مجمع ضخم لأشباه الموصلات بحلول عام 2047 باستثمارات تصل إلى 622 تريليون وون (472 مليار دولار)، بالتعاون مع شركتي "سامسونغ للإلكترونيات" و"إس كيه هاينكس" الكوريتين.

وقال وزير الاقتصاد والمالية تشوي سانغ-موك، في بيان للوزارة إن الحكومة "تُعدّ حزمة مساعدات تزيد قيمتها عن 10 تريليونات وون (7.2 مليارات دولار) لدعم منتجات تصنيع أشباه الموصلات ومواد الرقائق والتصنيع في كلّ مجالات صناعة الرقائق". وأضاف أن الحزمة يمكن تشكيلها من خلال "صندوق جديد تموّله مؤسسات مالية خاصة وعامة".

ويحاول رابع أكبر اقتصاد في آسيا أن يستثمر بكثافة في ستة قطاعات أساسية في التكنولوجيا، بينها صناعات الرقائق والبطاريات، وهي مجالات أصبحت الشركات الكورية الجنوبية العملاقة متمرّسة فيها. وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي "سامسونغ" و"إس كيه هينكس" الرائدتين في إنتاج رقائق الذاكرة. وتعدّ أشباه الموصلات أبرز صادرات كوريا الجنوبية، وبلغت قيمتها في مارس/ آذار الماضي 11.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين ونصف عام. وشكّل هذا المبلغ نحو 20% من إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية، وفق أرقام نشرتها وزارة التجارة.

وفي مايو/أيار 2022، كشفت "سامسونغ" عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 450 تريليون وون (346 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة، تهدف لجعلها رائدة في قطاعات عدة من أشباه الموصلات إلى المنتجات الحيوية. وتعمل كوريا الجنوبية واليابان، إضافة الى الولايات المتحدة ودول أوروبية، على تعزيز إنتاج الرقائق محلياً، في ظل المخاوف الجيوسياسية المحيطة بتايوان، أبرز منتجيها في العالم، والتنافس بين واشنطن وبكين على هذه الصناعة الحيوية.

وبالإضافة إلى تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لدعم الصناعة في الاقتصاد الأكبر في العالم، فرضت الحكومة الأميركية قيوداً على بيع معدات تصنيع الرقائق المتطورة إلى الصين، بهدف إبطاء تقدمها في هذا السباق المحموم. وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، تهدف إلى دعم البحث والتطوير في رقائق الكمبيوتر المتقدمة.

ومن المتوقع أن ينمو سوق أشباه الموصلات العالمي بنسبة 13.1% هذا العام، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 588.36 مليار دولار، بعد تراجعه في عام 2023، وذلك بفضل الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتوقعات "WSTS"، وهي منظمة شكّلتها كبريات شركات تصنيع الرقائق العالمية.

المساهمون