كورونا يرفع صادرات القطن المصري

كورونا يرفع صادرات القطن المصري

30 يوليو 2021
زيادة المساحة المزروعة بالقطن الموسم الجاري (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت صادرات القطن المصري ارتفاعاً ملحوظاً الموسم الجاري، لأسباب عدة، أبرزها انخفاض أسعار المنتج المحلي، وتوصية ‏منظمة الصحة العالمية باستعمال القطعة لمرة واحدة، ثم ‏استبدالها في اطار إجراءات وقائية لمجابهة فيروس كورونا.
وأعلن الاتحاد العام لمصدري الأقطان ارتفاع صادرات مصر من القطن هذا الموسم إلى 1.7 مليون ‏قنطار، ‏بقيمة تصديرية 235 مليون دولار، مقابل 1.3 مليون قنطار الموسم الماضي، وسط تخوفات من معلومات جرى تداولها، أخيراً، خلال اجتماع لجنة التسويق حول احتمالية تدخل المؤسسة العسكرية في عملية شراء الأقطان من الفلاحين هذا الموسم، لكن هذه المعلومات لم تؤكدها الجهات المسؤولة.
ويبدأ الموسم التصديري من شهر سبتمبر/ أيلول وينتهي في ‏أغسطس/ آب من العام التالي. ‏
ويرجع الخبير في مزادات الأقطان، مصطفى عبد الصبور، ‏ارتفاع الطلب على القطن المصري في الخارج لعدة أسباب، منها: زيادة ‏استهلاك المنسوجات القطنية على المستوى العالمي، بعد توصية ‏منظمة الصحة العالمية باستعمال القطعة لمرة واحدة، ثم ‏استبدالها كإجراء وقائي لمجابهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى ‏أن سعر القطن المصري كان يقل عن منافسه الأميركي "ديما"، وأيضاً لعودة المصانع للعمل بعد تخفيف ‏إجراءات تداعيات "كورونا". ‏

وأشار عبد الصبور في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن متوسط أسعار التصدير ‏وفقاً للاتحاد العام لمصدري الأقطان هذا الموسم، ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الماضي. ‏
ويرى صاحب إحدى شركات تجارة القطن، عبد الله محمد، أن ‏السبب الرئيسي وراء الطلب على القطن المصري، يعود إلى ابتكار ‏أجهزة تكشف عن هوية القطن الداخل في تصنيع المنسوجات من ‏طريق البصمة الوراثية، الأمر الذي أدى إلى حماية المنتج الوطني ‏من عمليات الغش التي كانت تحصل من قبل، بالإضافة إلى جودة ‏المنتج المحلي مقابل منافسه الأميركي "ديما". ‏
ويؤكد مدير التصدير في إحدى شركات تجارة ‏القطن، إسماعيل شبانة، لـ"العربي الجديد"، أن سوق الأقطان المصري يشهد انتعاشة ‏تصديرية، إذ صُدِّرَت كل الكميات المخزنة لدى التجار ‏وبأسعار مرتفعة لم تسجل منذ سنوات. ‏
ولفت شبانة إلى أن ارتفاع الطلب العالمي على ‏الأقطان، وخاصة القطن المصري، جاء نتيجة لعودة الاستقرار ‏إلى الأسواق بعد تخفيف الإجراءات الناجمة عن تداعيات فيروس ‏كورونا الجديد. ‏
وذكر أن زيادة المساحة المزروعة هذا العام جاءت نتيجة ارتفاع ‏سعر قنطار القطن في آخر المزادات إلى 3 آلاف جنيه للقنطار، ‏ما شجع المزارعين على زراعته هذا الموسم. ‏

ارتفاع صادرات مصر من القطن هذا الموسم إلى 1.7 مليون ‏قنطار، ‏بقيمة تصديرية 235 مليون دولار، مقابل 1.3 مليون قنطار الموسم الماضي

وكشف صاحب إحدى شركات تجارة الأقطان عن تخوف معظم ‏الشركات الموسم المقبل من تدخل الجيش في تجارة الأقطان، ‏وذلك عقب ورود معلومات جرى تداولها خلال اجتماع لجان تسويق ‏القطن أخيراً. ‏
وأوضح أن تدخل المؤسسة العسكرية يعني أنه سيحتكر المزادات إما من ‏طريق إحدى شركاته مباشرة، أو من خلال عدة شركات من ‏العاملة حالياً كغطاء، ثم يوزع عطاياه على الشركات الأخرى ‏وبالأسعار التي يريدها. ‏
وتتصدر الهند قائمة الدول المستوردة للقطن المصري والبالغة 21 ‏دولة، إذ تستحوذ الهند على 65 في المائة من الصادرات، تليها باكستان بنسبة ‏‏16.5 في المائة، ثم بنغلاديش بنسبة 7.1 في المائة. ‏
وتبلغ المساحات المزروعة بالقطن هذا العام في مصر نحو 231 ‏ألف فدان، مقابل 170.9 ألف فدان العام الماضي، بزيادة أكثر ‏من 60 ألف فدان.

المساهمون