تسعى قطر إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية، متكئة على سجلها الحافل في الأمن والأمان وتوفيرها شبكة مواصلات تتميز بالكفاءة والسلاسة وامتلاكها مجموعة من الشواطئ البكر والمعالم السياحية والثقافية، بالإضافة إلى المواقع التراثية، وقد اختيرت الدوحة عاصمة للسياحة العربية لعام 2023.
وقال مدير إدارة الخدمات المشتركة في جهاز قطر للسياحة، عمر الجابر، إنّ ثقافة قطر تلعب دوراً محورياً في دعم القطاع السياحي، إذ تمثل هوية الوجهة وتعطي الزوار تجربة فريدة تشمل العادات والتقاليد والطعام والفنون والمعالم التاريخية التي تميزها عن باقي البلدان الأخرى.
وقال إن الثقافة إحدى الركائز الرئيسية التي أسست عليها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 والتي أطلقت منذ 14 عاماً، وذلك انسجاماً مع رؤيتها في قيادة تنمية السياحة في قطر بشكل مستدام، لتصبح وجهة سياحية عالمية تفخر بجذورها الثقافية، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتهدف استراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030 إلى زيادة عدد الزوار، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق السياحي الداخلي في الوجهة بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف، وزيادة حجم التوظيف في قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط.
وتمتلك قطر مجموعة من المتاحف التي تعكس أصالة تراثها وثقافتها الغنية، مثل متحف قطر الوطني الذي يعد انعكاساً لتاريخ دولة قطر وحاضرها ومستقبلها، ومتحف الفن الإسلامي الذي يضم إحدى أفضل مجموعات الفن الإسلامي في العالم، وروائع حقيقية جرى استقدامها من ثلاث قارات، وتمثل التنوّع الموجود في التراث الإسلامي.
كذلك تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية، نذكر منها قلعة الزبارة الرائعة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وسلسلة منتجعات وفنادق عالمية وحدائق عامة ومتنزهات ومطاعم شهيرة وأسواق تقليدية ومجمعات تجارية كبرى.
وأضحى عدد من المعالم الثقافية والتراثية في قطر وجهة مفضلة للسياح الأجانب، نظراً لما اكتسبته من شهرة وزخم كبيرين أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي احتضنتها قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول عام 2022.
ومن هذه الأماكن التي أصبحت معالم شهيرة سوق واقف، وسوق الوكرة القديم، وميناء الدوحة القديم.
واحتلت قطر المرتبة الثانية من حيث الإنفاق الأعلى للمسافرين الدوليين في عام 2022، وبلغ حجم إنفاق الزوار 16.8 مليار دولار، وبلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة 10% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.
واستقبلت دولة قطر أكثر من 2.56 مليون زائر منذ بداية العام ولغاية 25 أغسطس/ آب الماضي، بزيادة 157% في عدد الزائرين الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.