طهران تطالب سيول بالإفراح عن أرصدة إيرانية مجمّدة

11 ابريل 2021
كانت إيران من مصدّري النفط الرئيسيين إلى كوريا الجنوبية قبل العقوبات الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -

طالب النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانجيري حكومة كوريا الجنوبية بالإفراج عن أرصدة إيرانية بمليارات الدولارات مجمّدة بموجب العقوبات الأميركية، وذلك خلال استقباله اليوم الأحد، رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي-كيون.
وقال جهانجيري في مؤتمر صحافي مشترك مع تشونغ وفقا لوكالة "فرانس برس" إننا "نطالب حكومة كوريا الجنوبية، بالإفراج فورا عن أرصدة النقد الأجنبي الإيرانية، واتخاذ خطوات للتعويض عن مشاكل السنوات الأخيرة"، وفق ما نقلته عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وأعرب عن أسفه إزاء "إجراءات البنوك الكورية المتمثلة في تجميد 7 مليارات من أصول النقد الأجنبي الإيرانية، والمترتبة على مبيعات النفط القانونية والمكثفات الغازية إلى هذا البلد"، وفق الوكالة، مشيرا إلى أن هذا الأمر "تسبب في إرباك جاد للعلاقات بين البلدين".
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، بعدما أفرجت إيران الجمعة عن ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية كانت قد احتجزتها في مياه الخليج في كانون الثاني/يناير، وكانت حينها طهران تضغط للإفراج عن أصول إيرانية مجمّدة بموجب العقوبات الأميركية.

وكانت طهران قد اتّهمت سيول بحجز سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية "رهينة"، لكنها نفت مرارا أن يكون احتجاز السفينة على صلة بهذه القضية.
وكانت إيران من مصدّري النفط الرئيسيين إلى كوريا الجنوبية إلى أن أوقفت سيول مشترياتها النفطية، كما فتحت حسابات في البنكين الكوريين الجنوبيين هما "البنك الصناعي الكوري" و"بنك أوري" باسم البنك المركزي الإيراني في عام 2010، وتلقت مدفوعات صادرات النفط الخام عبر هذه الحسابات.
غير أن الحكومة الأميركية وضعت البنك المركزي الإيراني على قائمة العقوبات في عام 2018، وعليه توقفت المعاملات التي تتم عبر هذه الحسابات. ومنذ ذلك الحين، ظلت الحكومة الإيرانية تطالب بالإفراج عن أصولها المجمدة لدى البنكين الكوريين.
وتتزامن زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لإيران مع محادثات تجرى في فيينا بين طهران والدول المشاركة في الاتفاق المبرم في العام 2015 حول النووي الإيراني، في مسعى لإنقاذه ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ العام 2018.
(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون