صادرات قياسية من النفط الأميركي إلى أوروبا تحسباً لأي نقص طارئ

صادرات قياسية من النفط الأميركي إلى أوروبا تحسباً لأي نقص طارئ

07 ديسمبر 2022
ناقلة تحمل شحنة نفطية في طريقها إلى الموانئ الإسبانية (getty)
+ الخط -

تواصل شركات النفط الصخري الأميركية نشاطها المحموم لتغطية أي نقص يطرأ في السوق الأوروبي وبناء زبائن جدد، بعد قرار حظر النفط الروسي وتمرير السقف السعري للخامات الروسية.

وسجلت الصادرات الأميركية من النفط الخام والمنتجات البترولية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 11.8 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "ماريتايم إكزيكتيف" الأميركية التي تعنى بالناقلات وخدمات النقل البحري.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه في الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، جرى تصدير ما مجموعه 11.776 مليون برميل يومياً من الخام والبترول الأميركي.

وجاءت القفزة في صادرات الخام والمنتجات الأميركية قبل أيام من حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام الروسي عن طريق البحر، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول، إلى جانب سقف سعري حدده الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع عند 60 دولارًا للبرميل للخام الروسي، إذا أراد التجار استخدام خدمات النقل البحري الغربية لشحن النفط الروسي.

وكان موقع "TankerTrackers.com" الذي يتتبع  الناقلات قد قال إن 15 ناقلة نفط خام كبيرة جدًا (VLCCs) أو ناقلات نفط كبيرة جدًا (ULCCs)- كل منها قادرة على نقل مليوني برميل من النفط- غادرت الموانئ الأميركية الأسبوع الماضي.

ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، سجلت صادرات الخام الأميركية الأسبوعية أيضًا أرقامًا قياسية عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.

وحسب نشرة "أويل برايس"، عززت الولايات المتحدة صادرات الخام، حيث يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى الإمدادات غير الروسية بسبب الحظر.

ويلاحظ أن الشركات الأميركية نشطت خلال العام الجاري لتصدير منتجاتها من النفط الخام والمشتقات البترولية بشكل مطرد هذا العام، خاصة بعد أن أدى الغزو الروسي إلى أوكرانيا إلى تراجع تدفقات تجارة الطاقة، وبدأ المشترون في تجنب المنتجات الروسية، أو بدأوا الاستعدادات لشراء إمدادات غير روسية.

وعلى سبيل المثال، سجل ميناء كوربوس كريستي في تكساس أرقامًا قياسية هذا العام في كمية الصادرات بالطن، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى صادرات النفط الخام في الربع الثالث، وتجاوز الميناء رقمه القياسي السابق من الربع الثاني، مدفوعًا بجزء كبير منه بصادرات قياسية من النفط الخام.

المساهمون