شحنات النفط في خطر: ارتفاع مياه البحر يهدد أمن الطاقة

شحنات النفط في خطر: ارتفاع مياه البحر يهدد أمن الطاقة

21 مايو 2024
شحنات نفطية في البحر، 23 أغسطس 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفاع منسوب مياه البحر قد يعطل شحنات النفط الخام ويهدد أمن الطاقة في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، بسبب تعرض موانئ العالم الكبرى للفيضانات.
- تقرير مركز مخاطر المياه الصيني يحذر من أن ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار قد يغمر المصافي الساحلية والمنشآت البتروكيماوية، مما يعطل تجارة النفط العالمية.
- يتوقع أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر بمتر واحد على 12 من بين أكبر 15 ميناء لاستقبال الناقلات، معرضاً 42% من صادرات النفط الخام العالمية للخطر، مما يدفع البلدان الآسيوية لقيادة جهود التحول بعيداً عن النفط وتحسين متانة البنية التحتية للموانئ.

ذكر باحثون اليوم الثلاثاء أن ارتفاع منسوب مياه البحر قد يعطل بشدة شحنات النفط الخام ويهدد أمن الطاقة في الدول التي تعتمد على الاستيراد مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، وذلك مع تعرض العديد من أكبر موانئ العالم لفيضانات.

وحذر مركز مخاطر المياه الصيني في تقرير من أن ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار الناجم عن زيادة درجات الحرارة يمكن أن "يسبّب ارتفاعاً لعدة أمتار لا يمكن إيقافه (ارتفاع مستوى سطح البحر) وهو ما لن يؤدي إلى إغراق موانئ النفط الرئيسية وتعطيل تجارة النفط العالمية فحسب، بل سيغمر أيضاً المصافي الساحلية والمنشآت البتروكيماوية".

وقدر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 2021 أن متوسط ​​مستويات سطح البحر يمكن أن يرتفع بأكثر من متر بحلول نهاية القرن في ظل الاتجاهات الحالية، مضيفاً أن ارتفاعاً بواقع مترين غير مستبعد.

تحديات شحنات النفط

وذكر مركز مخاطر المياه الصيني بعد إجراء "اختبار الضغط" على البنية التحتية البحرية المستخدمة لتصدير النفط الخام واستيراده أن الموانئ المنخفضة ومنشآت التزويد بالوقود معرضة لمخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر على نحو خاص.

وأوضح المركز أن 12 من بين أكبر 15 ميناء تستقبل الناقلات من المتوقع أن تتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر بمتر واحد، من بينها خمسة موانئ في آسيا.

وأضاف أن ما يصل إلى 42 في المائة من صادرات النفط الخام العالمية من السعودية وروسيا والولايات المتحدة والإمارات معرضة للخطر، مما قد يؤثر على 45 في المائة من شحنات الخام المتجهة إلى الصين وأمريكا وكوريا الجنوبية وهولندا.

ويتعين على البلدان الآسيوية باعتبارها الأكثر عرضة للمخاطر أن تقود جهود التحول العالمي بعيداً عن النفط، وأيضاً جهود تحسين متانة البنية التحتية للموانئ.

وفي السياق، واصلت أسعار النفط التراجع لتخسر أكثر من دولار اليوم الثلاثاء مع توقع المستثمرين أن يؤدي استمرار التضخم في الولايات المتحدة إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار بما يعادل 1.3 في المائة إلى 82.63 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، التي تنتهي اليوم، 1.07 دولار أو 1.3 في المائة إلى 78.73 دولاراً للبرميل. وفقدت عقود تسليم يوليو تموز 1.02 دولار أو 1.3 في المائة إلى 78.28 دولاراً للبرميل.

وانخفض كلا الخامين القياسيين نحو واحد في المائة أمس الاثنين بعدما قال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إنهم ينتظرون المزيد من العلامات على تباطؤ التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون