سورية: أسعار متقلبة لكهرباء إدلب تفاقم معيشة المواطنين

سورية: أسعار متقلبة لكهرباء إدلب تفاقم معيشة المواطنين

14 ديسمبر 2020
تكاليف مرتفعة للحصول على الكهرباء (الأناضول)
+ الخط -

تتفاوت تكاليف الحصول على الكهرباء في المنطقة المحررة من محافظة إدلب شمالي غرب سورية، كون هذه التكاليف مرتبطة بعوامل كثيرة منها الوقود وأسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار والظروف الجوية مع اعتماد السكان والنازحين المقيمين في المنطقة على مصادر الطاقة المتجددة بشكل واسع.

وتختلف تكلفة الكهرباء ما بين فصلي الصيف والشتاء، كما يوضح ناجي يحيى جنبيا، المختص بتجهيزات ألواح الطاقة والبطاريات، لـ"العربي الجديد"، فالسكان والنازحون يعتمدون على الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة الكهربائية في فصل الصيف، حيث تقدر تكلفة المعدات بنحو 700 دولار، ما بين ألواح طاقة شمسية وبطاريات ورافع جهد كهربائي "انفرتر"، يحول التيار المستمر المنتج من ألواح الطاقة الشمسية والمخزن في البطاريات إلى تيار متناوب بقوة 220 فولت ملائم لتشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية.

ويضيف جنبيا أن البطاريات وبعد انتهاء العمر الافتراضي لها يتم استبدال القديم منها، بمعدل بطاريتين تالفتين مقابل بطارية جديدة، وهذه العملية مرتبطة بمدى استهلاك البطاريات والعمر الافتراضي لها.

ويتابع أن عمر البطاريات يعتمد بالدرجة الأولى على الأدوات المتوفرة في المنزل، وغالبا ما تكون صالحة لثلاث سنوات، وفي فصل الشتاء تنخفض قدرة الشحن في البطاريات، ويتم اللجوء للأمبيرات، وحاليا سعر الأمبير الواحد شهريا 120 ليرة تركية (15 دولاراً).

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء في إدلب، في 24 مارس/ آذار الماضي عن توقيعها عقدا مع إحدى شركات الكهرباء التركية الخاصة لاستجرار الكهرباء لمعظم المنطقة المحررة من المحافظة، مشيرة حينها أن العمل بدأ على تجهيز خط الكهرباء، حيث يستغرق تجهيزه نحو 3 أشهر، ومضى على البيان نحو ثمانية أشهر دون أي تعقيب أو توضيح حول مآلات العمل من قبل المؤسسة.

وفي مدينتي سرمدا والدانا بريف إدلب الشمالي تم اعتماد نظام جديد لتوصيل الكهرباء للمنازل، حيث بين المواطن عباس أبو أسامة لـ"العربي الجديد" أن مزودي الكهرباء في مدينة سرمدا يعتمدون على عدادات يتم تركيبها في المنازل.

 

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقال أبو أسامة: "حاليا وفي فصل الشتاء أعتمد بالدرجة الأولى على الاشتراك الكهربائي، وقدّر مزود الكهرباء سعر الكيلو واط الواحد بنسبة أقل من نصف دولار بحد بسيط، والاشتراك في فصل الشتاء أمر مهم كون ألواح الطاقة الشمسية لا تفي بالغرض المطلوب منها".

وتابع أبو أسامة "تتراوح فترة الحصول على الكهرباء ما بين ساعتين ونصف وثلاث ساعات ونصف يوميا، ويكلّفني الاشتراك شهريا ما بين 70 و80 ليرة تركية (الدولار = نحو 8 ليرات تركية)".

وتتفاوت أسعار ألواح الطاقة الشمسية في إدلب بحسب النوعية والجودة، حيث يوجد أنواع مستعملة يبلغ سعر الواحد منها 38 دولارا، بينما يبلغ سعر الأنواع المستعملة الأوروبية نحو 50 دولارا، أما الألواح الحديثة يبلغ الحد الأدنى للأسعار فيها 80 دولارا، ويحتاج المنزل كحد أدنى لوحي طاقة شمسية لشحن البطاريات وتشغيل الإنارة.

وبين مصدر محلي في إدلب لـ"العربي الجديد" أن تكاليف الكهرباء ترتفع على الأهالي بشكل ملحوظ خلال أشهر الشتاء فقط، كون الحاجة تصبح ملحة للحصول على الكهرباء بسبب عدم فعالية ألواح الطاقة الشمسية.

ووفق المصدر فإن بطاريتين من ذات الكفاءة العالية تكلف مبلغا يصل لنحو 350 دولارا، عدا عن باقي التجهيزات، وهذه البطاريات تدوم لمدة 3 سنوات.

وفي مدينة إدلب لا يوجد اشتراكات منزلية موفرة عبر العدادات من قبل مزودي الكهرباء، ويكتفي مزودو الخدمة بتوفيرها فقط لأصحاب الاشتراك التجاري، وبأفضل الأحوال يحصل المشتركون العاديون على 3 ساعات من الكهرباء يوميا في فصل الشتاء.

المساهمون