روسيا توجه 25% من صادراتها إلى دول صديقة

روسيا توجه 25% من صادراتها إلى دول صديقة بعد العقوبات الغربية

12 فبراير 2023
ميناء فلاديفوستوك الروسي، أكبر منفذ للصادرات (getty)
+ الخط -

أعادت روسيا توجيه ما يقرب من ربع صادراتها إلى دول صديقة، حيث زادت موسكو من حصة الصادرات للدول الصديقة من 42 إلى 65%. وتراجعت حصة الدول غير الصديقة في صادرات السلع الروسية إلى 35% مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقاً لبيانات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية. وبلغت صادرات البضائع من روسيا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلى 538 مليار دولار، وهو ما يزيد بنسبة 23.4% عن حجم الصادرات من الناحية النقدية للأحد عشر شهرا من عام 2021، وفقاً لما عرضته وزارة التنمية الاقتصادية حول نتائج عام 2022. وعلى العكس من ذلك، انخفضت الواردات إلى البلاد بنسبة 12.7% لتصل إلى 230 مليار دولار، ونتيجة لذلك، بلغ حجم التجارة الخارجية لروسيا خلال أحد عشر شهرًا 768 مليار دولار، أي بزيادة تقارب 10% من حيث القيمة السنوية. وما تم عرضه من قبل وزارة التنمية الاقتصادية حول نتائج عام 2022، كشف عن مدى فعالية إعادة توجيه الصادرات الروسية من الدول غير الصديقة التي فرضت عقوبات على روسيا في عام 2022 أو انضمت إليها وذلك على خلفية غزو أوكرانيا.

وبحسب وزارة التنمية الاقتصادية، فقد انخفضت حصة الصادرات من روسيا للدول غير الصديقة إلى 35% بنهاية عام 2022، بينما كانت في بداية العام 58%. وبذلك ارتفعت نسبة الدول المحايدة والصديقة من الصادرات من 42 إلى 65%. واستناداً إلى الأرقام التي قدمتها الوزارة، فإن الصادرات إلى هذه الدول في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني بلغت قرابة 350 مليار دولار وذلك وفقاً لـصحيفة " RBC" الروسية. يذكر أنه في عام 2021، استحوذت هولندا غير الصديقة حاليًا (المرتبة الثانية بعد الصين) على 8.6% وألمانيا على 6%، وبريطانيا على 4.5% وإيطاليا على 3.9%، والولايات المتحدة الأميركية على 3.6% من الصادرات. في السياق، تقول الباحثة الأجنبية في مركز بروغيل في بروكسل، إلينا ريباكوفا لصحيفة " RBC" الروسية: "إنه بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، زادت واردات الهند وبلغاريا والمجر وتركيا من روسيا أكثر من غيرها، في الفترة من يناير / كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2022". واشارت الى أن "واردات الهند تحديداً زادت بمقدار 4.4 مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021". على صعيد آخر زادت الصين، الشريك التجاري الأكبر لروسيا، وارداتها من البضائع من روسيا في عام 2022 بنسبة 43%، لتصل إلى 114.2 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته الإدارة العامة للجمارك في جمهورية الصين الشعبية. والانخفاض في حصة الصادرات إلى الدول غير الصديقة كان متوقعاً، كما يشير الخبير في مركز التحليل الاقتصادي الكلي الروسي، أندريه غينيدشينكو، في تعليقات صحيفة "RBK" الروسية. وقال  غينيدشينكو: "تتمثل الصادرات الروسية بشكل أساسي في المواد الخام. وكان سبب إعادة الهيكلة بطبيعة الحال هو العقوبات المفروضة على النفط الروسي، فضلاً عن الحادث الذي عطل خط نورد ستريم وألغى تقريبًا تصدير الغاز إلى الاتحاد الأوروبي".

 

المساهمون