"داو جونز" الصناعي يقفز 407 نقاط.. و"إس أند بي" و"ناسداك" يوقفان سلسلة التراجعات

08 اغسطس 2023
الأسهم الأميركية تحاول استعادة بريقها بعد صدمة تخفيض التصنيف (Getty)
+ الخط -

قفز مؤشر "داو جونز" الصناعي 407 نقاط، في مستهل تعاملات الأسبوع، وأوقف مؤشرا "إس أند بي 500" و"ناسداك" سلسلة تراجعهما التي امتدت لأربعة أيام، بدأت مع خفض مؤسسة فيتش التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، فيما بدا وكأنه عودة الروح للأسهم الأميركية، رغم استمرار تراجع كبيرها، سهم شركة أبل.

وبنهاية تعاملات يوم الاثنين، مثّلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 1.16%، هي الأفضل له منذ منتصف يونيو/ حزيران. أيضاً أضاف مؤشر "إس أند بي 500" نسبة 0.9%، وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.61%.

وشهد اليوم ارتفاعاً كبيراً لأسهم "بيركشاير هاثاواي"، شركة الملياردير الشهير وارين بافيت، بنسبة 3%، في أعقاب الإعلان عن ربحية قوية للشركة، بالإضافة إلى أكثر من 150 مليار دولار من النقدية المتاحة، هي الأعلى في تاريخ الشركة.

وعلى النقيض، واصلت أسهم شركة "أبل" تراجعها، حيث خسرت 1.73% من قيمتها، أضيفت إلى ما يقرب من 5% خسرتها يوم الجمعة، في واحدة من عمليات جني الأرباح القوية، بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية للشركة صاحبة أعلى قيمة سوقية في العالم، استمرت أكثر من شهر.

ورغم التراجعات الأخيرة، ما زال سهم الشركة مرتفعاً أكثر من 40% من قاع العام الحالي الذي سجله في الرابع من يناير/كانون الثاني.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الاثنين على ارتفاع، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم حول العالم هذا الأسبوع، أملاً في معرفة توجهات البنوك المركزية فيما يخص تحركات أسعار الفائدة، خلال الفترة القادمة.

وقالت "رويترز" إن أسهم قطاع الصناعات الدفاعية ارتفعت إلى مستويات قياسية، وسط تزايد الغموض الجيوسياسي.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1% قبيل صدور بيانات التضخم من ألمانيا والصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن تحدد إلى أي مدى يمكن أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة.

وسجل مؤشر الفضاء والدفاع مستوى قياسياً مرتفعاً 1.0%، مع صعود سهم شركة "ليوناردو" 3.1% وسهم شركة "ميلروز" 2.6%.

وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.1%، بينما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي 0.1%.

وتراجع مؤشر "داكس" الألماني متأثراً بانخفاض أسهم شركة سيمنز 6.1%.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين 1% عند التسوية، بعد مكاسب لستة أسابيع متتالية، مع تأهب المستثمرين لتراجع الطلب من الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتاً، أو 1.04%، إلى 85.34 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 88 سنتاً، أو 1.06%، إلى 81.94 دولاراً للبرميل.

واعتبر المحللون أن الاقتراب من نهاية فصل الصيف، المعروف بزيادة الطلب على الوقود، بالإضافة إلى تراجع الطلب الصيني، كانا وراء تراجع الأسعار، بعد ستة أسابيع من الارتفاعات الأسبوعية المتتالية.

وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال، لـ"رويترز": "الصين هي الرياح المعاكسة في هذه السوق"، مشيراً إلى انخفاض في السياحة هناك.

وقال روبرت ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في "ميزوهو سيكيوريتيز يو.إس.إيه": "موسم القيادة الصيفي ينتهي في الولايات المتحدة... إذا لم تكن بحاجة إلى البنزين كثيراً، فلن تحتاج إلى النفط بالقدر نفسه".

ومددت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يوم الخميس، تخفيضاتها الطوعية للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وقالت إنها ربما تقرر تخفيضات أخرى.

وتماشياً مع تخفيضات الإنتاج، رفعت أرامكو السعودية، يوم السبت، أسعار البيع الرسمية لمعظم الخامات التي تبيعها إلى آسيا للشهر الثالث في سبتمبر/أيلول.

وقالت روسيا، يوم الخميس، إنها ستخفّض صادرات النفط 300 ألف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول.

المساهمون