خطة الممر التجاري الهندي مع الخليج وأوروبا في خطر بعد "طوفان الأقصى"

الهند قلقة من تقويض "طوفان الأقصى" لأحلام الممر التجاري مع الخليج وأوروبا

10 أكتوبر 2023
الرئيسان الأميركي والهندي مبتهجان خلال قمة العشرين بعد توقيع اتفاقية الممر (Getty)
+ الخط -

قالت تقارير غربية اليوم الثلاثاء، إن الهند قلقة من تداعيات الرد من جانب تل أبيب بالقصف المكثف على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت يوم السبت وكبدت إسرائيل خسائر باهظة.

وأشارت التقارير إلى أن الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة قد تبخر آمال واشنطن في تنفيذ بعض المبادرات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها  الممر التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC) الذي تم الاتفاق عليه في الشهر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

في ذات الصدد، ذكرت "رويترز" في تقرير اليوم الثلاثاء، أن الحرب بين إسرائيل وغزة قد تقوض رؤية واشنطن لاستخدام ميناء حيفا الإسرائيلي لربط الهند عبر المملكة العربية السعودية بأوروبا. كما أنها قد تعقد  تنفيذ فكرة واشنطن لمحاصرة النفوذ الصيني في الخليج، عبر الممر التجاري  بين الهند والخليج وأوروبا وتعيق إعادة تشكيل التدفقات التجارية والمالية في المنطقة العربية.

ويرى تحليل في "رويترز" أنّ الحرب المستمرة  بين إسرائيل وقطاع غزة يمكن أن تقوض مستقبل التجارة بين الهند وإسرائيل التي شهدت ارتفاعاً  كبيراً، إذ وصلت إلى 10.77 مليارات دولار في السنة المالية 2022-2023.
في هذا الصدد، قال المحلل الجيوسياسي والاقتصادي الهندي، إس إل كانثان، في تغريدة على "تويتر"، إن إسرائيل قطعت الكهرباء عن قطاع غزة، وتقصف طائرات إسرائيلية/أميركية من طراز إف-35 قطاع غزة، كما أعربت عدة دول عن دعمها لقطاع غزة وبالتالي لا يبدو للممر التجاري مستقبل واعد".

وتضغط الولايات المتحدة لإنشاء الممر الاقتصادي من الهند إلى أوروبا عبر الخليج على أمل دمج التجارة الإسرائلية مع التجارة العربية وتسويق النفط الخليجي. وقال خبراء في تعليقات بهذا الخصوص، إن مصير الممر الاقتصادي أصبح الآن على المحك، حيث أعلنت تل أبيب الحرب على غزة ، وتواصل قصف القطاع.

ويتألف الممر الاقتصادي من قسمين، أحدهما، الممر الشرقي الذي يربط الهند بالخليج العربي والممر الشمالي الذي يربط الخليج العربي بأوروبا. ويشمل  الممر خطًا للسكك الحديدية يوفر شبكة عبور عبر الحدود من السفينة إلى السكك الحديدية، مما يتيح عبور البضائع والخدمات من وإلى الهند والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل وأوروبا.

وقال محللون إن الممر الاقتصادي الهندي الشرق أوسطي الأوروبي ربما يصبح ضحية للحرب التي تخوضها إسرائيل الآن ضد قطاع غزة، لأن دولاً رئيسية في الممر إلى جانب تركيا تعارض هذه الحرب.

المساهمون