خطأ "غوغل" بقيمة الدرهم يتلاعب بأعصاب المغاربة

خطأ "غوغل" بقيمة الدرهم يتلاعب بأعصاب المغاربة

18 يناير 2023
المعلومات الخاطئة أشارت إلى تجاوز سعر صرف الدولار 18 درهماً (Getty)
+ الخط -

فوجىء مغاربة/ اليوم الأربعاء، بتسجيل منصات متخصصة ارتفاعا قياسيا في سعر صرف الدرهم، حيث تخوف البعض من أن تكون السلطات المالية عمدت إلى تليين كبير لسعر صرف العملة الوطنية.

وأكد مصدر مصرفي أن الأمر يتعلق بخطأ تسرّب إلى منصات مثل "غوغل فاينانس" Google Finance، حيث ارتفع سعر صرف الدرهم بنسبة قاربت 70% في مقابل اليورو، كي يصل إلى 18.54 درهماً.

وعادت "غوغل" وصححت الخطأ الذي وقعت فيه، حيث لاحظت أن سعر صرف الدرهم في مقابل اليورو مساء اليوم الأربعاء لم يتعد 10.98 دراهم.

وتظهر بيانات البنك المركزي المغربي على منصته التي اطلع عليها "العربي الجديد" أن سعر صرف الدرهم في مقابل اليورو لم يتتجاور 11.01 درهماً اليوم، فيما بلغ مقابل الدولار الأميركي 10.16 دراهم، فيما يُعد بنك المغرب المرجع الوحيد في تحديد السعر المرجعي للعملات.

وعمد المغرب قبل 4 أعوام إلى تبني نظام لتليين سعر صرف الدرهم من دون بلوغ مرحلة التعويم .فقد اعتمد في منتصف يناير/كانون الثاني 2018 نظاماً يحدد بموجبه سعر صرف الدرهم داخل نظام تتحرك فيه العملة هبوطاً وصعوداً ضمن هامش 2.5% فقط.

وكان بنك المغرب أكد أن المملكة لن تصل إلى التعويم الشامل إلا بعد 10 أو 15 عاماً. وجرى في مارس/آذار 2020، أي قبل انتشار فيروس كورونا، توسيع نطاق تحرك الدرهم صعوداً أو هبوطاً ضمن حدود 5%.

وتلح مؤسسات دولية يتصدرها "صندوق النقد الدولي" على المغرب كي يمضي في مسلسل تليين سعر الصرف، حيث ترى المؤسسة المالية الدولية أن العجز متحكم فيه والتضخم في مستوى مضبوط، ورصيد النقد من العملة الصعبة مريح.

وذهب محافظ البنك المركزي عبد اللطيف الجواهري إلى أن القرار يعود للمغرب في ما يتصل بالانتقال إلى مرحلة جديدة من التليين، مضيفاً أن الوضعية الحالية المرتبطة بحرب أوكرانيا "عقدت الأمور".

وشدد على أن النسيج الاقتصادي والمصارف لا استعداد لديها للانتقال إلى مرحلة جديدة، "حيث يجب الإعداد لذلك حتى يكون الفاعلون الاقتصاديون مستعدين بالنظر للتأثيرات التي ستنجم عن الانتقال لمرحلة جديدة من التليين".

وأشار بنك المغرب في تقريره الأسبوعي إلى أن رصيد العملة الصعبة بلغ حوالي 32 مليار دولار في نهاية الأسبوع الماضي.

بدورها، أوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، أن رصيد العملة الصعبة تعزز في العام الأخير عبر الإيرادات القياسية للفوسفات ومشتقاته وتحويلات المغتربين، إضافة إلى إيرادات السياحة التي تجاوزت التوقعات.

المساهمون