ثاني مكاسب أسبوعية للنفط ورابع خسارة للذهب

07 يوليو 2023
تقتفي حركة بورصات الأسهم الجمعة أثر خسائر الأسهم الأميركية الليلة الماضية (Getty)
+ الخط -

تتجه أسعار النفط العالمية إلى تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية لها للأسبوع الثاني على التوالي، لكن في المقابل، تشير حركة أونصة الذهب إلى مسار سيكبدها رابع خسارة أسبوعية مع قرب انتهاء تعاملات اليوم الجمعة. فماذا عن النفط والذهب كما عن الأسهم والعملات اليوم؟

في التفاصيل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، في طريقها لتسجيل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، إذ أدت قوة الطلب لتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ما فاقم أثر المخاوف من تبعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 45 سنتا أو 0.6% إلى 76.97 دولارا، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا بما يعادل أيضا 0.6% إلى 72.24 دولارا. ومن المتوقع أن يرتفع الخامان نحو 2% للأسبوع الثاني على التوالي، وفقا لبيانات "رويترز".

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الخميس، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت أكثر من المتوقع، في حين سجلت مخزونات البنزين انخفاضا كبيرا بعد زيادة في معدلات القيادة الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية وروسيا عن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج لشهر أغسطس/آب. ويزيد إجمالي التخفيضات الآن على 5 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل 5% من إنتاج النفط العالمي.

مع ذلك، أدت توقعات أن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 25 و26 يوليو/تموز لكبح أسعار النفط.

وأظهرت بيانات الخميس أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة سجل زيادة متوسطة الأسبوع الماضي، في حين قفز عدد الوظائف في القطاع الخاص في يونيو/حزيران، ما يزيد من احتمال رفع مجلس الاحتياط سعر الفائدة هذا الشهر.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والمستهلكين، ما قد يُبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.

وقالت مصادر مقربة من "أوبك" إنه من المرجح أن تبقي المنظمة على نظرتها المتفائلة إزاء نمو الطلب على النفط في العام المقبل، حينما تنشر أول توقعاتها لعام 2024 هذا الشهر، إذ ستتوقع تباطؤا بالمقارنة بالعام الحالي لكن الزيادة ستظل أعلى من المتوسط. 

الذهب مستمر في مساره الهبوطي أسبوعاً رابعاً

في سوق المعادن، تتجه أسعار الذهب، الجمعة، لتكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي، إذ عززت بيانات عن الوظائف الأميركية وتعليقات مؤيدة للتشديد النقدي من صانعي السياسة في البنك المركزي الأميركي الرهانات على رفع أسعار فائدة لمدة أطول، ما أثر على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

وبحلول الساعة 02:40 بتوقيت غرينتش، استقر سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية عند 1910.2 دولارات، لكنه انخفض 0.5% خلال الأسبوع. وسجلت العقود الأميركية الآجلة 1916 دولارا من دون تغير تقريبا.

وتشير زيادة في عدد الوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة إلى قوة سوق العمل على الرغم من تزايد خطر حدوث ركود من جراء رفع أسعار الفائدة. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية لشهر يونيو/حزيران للحصول على مزيد من المؤشرات على مسار السياسة النقدية.

ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا. كما يراقب المشاركون في السوق عن كثب زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى بكين، والتي بدأتها أمس الخميس، وشرعت في عقد اجتماعاتها مع المسؤولين اليوم الجمعة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أونصة الفضة 0.4% إلى 22.6567 دولارا، والبلاتين 0.3% إلى 898.83 دولارا، والبلاديوم 0.3% إلى 1238.36 دولارا، لكنه يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها 1%.

هبوط الأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي

في سوق الأسهم، انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني، اليوم الجمعة، للجلسة الرابعة على التوالي، مقتفيا أثر خسائر الأسهم الأميركية الليلة الماضية بعد بيانات أشارت إلى قوة في سوق العمل، غذت تكهنات بأن البنك المركزي الأميركي سيكون أكثر ميلا لرفع الفائدة لمواجهة التضخم.

وأنهى "نيكاي" الجلسة منخفضا 1.17% إلى 32388.42 نقطة، إذ تسارعت وتيرة التراجع في نصف الساعة الأخير من الجلسة. ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.97% إلى 2254.9 نقطة.

وانخفض "نيكاي" 2.41% منذ بداية الأسبوع، بعدما أغلق عند أعلى مستوى في 33 عاما يوم الاثنين. ومنذ منتصف مارس/آذار المنصرم، صعد المؤشر بنحو 27%.

بورصات أوروبا تواصل خسائرها الفادحة

وفي أوروبا، انخفضت الأسهم الجمعة لتواصل الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الجلسة السابقة في أعقاب بيانات أميركية أظهرت أن سوق العمل لا تزال قوية، بينما يترقب المستثمرون تقريرا مهما عن الوظائف الأميركية، من المقرر أن يصدر في وقت لاحق من اليوم للبحث عن دلائل أخرى على التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4% ليتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف مارس/ آذار. وقاد قطاع المرافق الخسائر، إذ سجل هبوطا بلغ 1.2%. كما هبط مؤشر "فاينانشال تايمز 100" بنسبة 0.6%.

وانخفضت الأسهم الأوروبية، الخميس، بعدما أظهرت بيانات زيادة الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة أكثر بكثير من المتوقع في يونيو، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل رغم تزايد مخاطر الركود.

وأدت البيانات أيضا إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 16 عاما، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ عام 2008.

ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدوره الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يظهر التقرير انخفاضا في عدد فرص العمل الجديدة بالولايات المتحدة في يونيو/ حزيران مقارنة بالشهر السابق.

وتراجع سهم شل 0.2% بعد أن قالت أكبر شركة للنفط والغاز في أوروبا، اليوم الجمعة، إنها تتوقع أن تكون تعاملات الربع الثاني من العام في وحدتها للغاز "أقل بكثير" مقارنة بالربع السابق.

المساهمون