تضخم السعودية زاد 2% وتوقعات "فيتش" إيجابية
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية 2% في مارس/آذار على أساس سنوي مع ارتفاع تكلفة المواصلات والمواد الغذائية للشهر السابع على التوالي، فيما عدلت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" نظرتها المستقبلية للمملكة من "مستقرة" إلى "إيجابية".
الهيئة العامة للإحصاء قالت في بيان إن أسعار الأغذية والمشروبات ارتفعت 3% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بارتفاع 2.4% في أسعار اللحوم و9.4% في أسعار الخضروات.
المحلل المختص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "كابيتال إيكونوميكس" جيمس سوانستون، توقع أن يواصل التضخم ارتفاعه في الأشهر المقبلة مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما يرجع جزئياً إلى الحرب في أوكرانيا.
وتوقع أن يبلغ التضخم ذروته عند 2.5% في الربع الثالث، قبل أن يتراجع إلى ما بين 1% و1.5% في عامي 2023 و2024.
وجاء تعديل "فيتش" توقعاتها، مستشهدة بتحسينات في موازنة المملكة في ضوء ارتفاع عائدات النفط.
وتوقع وزير المالية محمد الجدعان، في ديسمبر/كانون الأول، أن تسجل أول فائض في الموازنة منذ نحو 10 سنوات هذا العام إذا أحكمت الإنفاق، فيما واصلت الإيرادات التدفق مدعومة بارتفاع أسعار النفط الخام.
واعتمدت السعودية بنحو متزايد على صندوق الثروة السيادية (صندوق الاستثمارات العامة) الذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار، وعلى هيئات حكومية أخرى، في قيادة حملة طموحة لضبط الإنفاق.
وعدلت "ستاندارد أند بورز" كذلك نظرتها المستقبلية للسعودية إلى "إيجابية" الشهر الماضي.
وتعتزم الحكومة السعودية هذا العام الإبقاء على سنداتها دون تغيير، وأن تستخدم الإصدارات الجديدة بالأساس لإعادة تمويل سندات حلّ أجلها بدلاً من استخدامها في دعم الموازنة العامة.
وتتوقع المملكة أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 7.4% هذا العام بعد أن نما بمعدل 3.2% العام الماضي مع ارتفاع أسعار النفط والانتعاش من أثر جائحة كوفيد-19، وذلك بعدما انكمش الاقتصاد 4.1% عام 2020.
(رويترز)
