تزايد قلق شركات الشحن العالمية من هجمات البحر الأحمر

19 ديسمبر 2023
استيلاء الحوثيون على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر (getty)
+ الخط -

قالت شركة ميرسك النرويجية للشحن البحري إن "الهجمات التي شهدناها على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر مثيرة للقلق وتشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة وأمن البحارة".

وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء: "جرى اتخاذ قرار تغيير مسار السفن من البحر الأحمر لضمان سلامة أطقمنا وسفننا وبضائع العملاء على متن سفننا التجارية".

وكثف الحوثيون هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لموانئ إسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس، في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، مع القيام بأكثر من 10 هجمات على السفن في المنطقة منذ ذلك الحين وحتى اليوم الثلاثاء.

وحسب تقرير بصحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الثلاثاء، فإن معظم الهجمات كانت على سفن لها علاقات بإسرائيل، بما في ذلك العديد منها التي لها روابط ملكية بعائلة عوفر، التي تعد من بين أقوى العائلات المالكة لشركات الشحن في العالم، وفقًا للاستخبارات البحرية التي استعرضتها الصحيفة البريطانية.

ويتزامن قرار "ميرسك" مع تحركات مماثلة من قبل مجموعات الشحن الأخرى. وكانت شركة "Hapag-Lloyd" الألمانية قد حولت جميع السفن يوم الاثنين، من الإبحار عبر البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.

كما قررت شركة "MSC" يوم الجمعة إعادة توجيه بعض خدماتها، وتتخذ "CMA CGM" ومقرها مرسيليا إجراءات مماثلة.

وقالت شركة "CMA CGM" في مذكرة للعملاء إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات على السفن التجارية التي تتكشف في منطقة البحر الأحمر".

وقامت الشركة بإعادة توجيه بعض السفن التي تبحر حاليًا من وإلى الولايات المتحدة وشمال أوروبا وآسيا أو شبه القارة الهندية للسفر عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا، وأصدرت تعليمات للسفن الأخرى بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها مؤقتًا حتى إشعار آخر.

في هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي لشركة الشحن "وولإينيوس ويلهيلمسن" التي أعلنت اليوم الثلاثاء، أنها تتخذ إجراءات مماثلة لتحويل مسار السفن: "سنواصل مراقبة الوضع من كثب، وسنبقى في تشاور مباشر مع السلطات والهيئات الصناعية وجميع النظراء المعنيين"، في جميع أنحاء أفريقيا.

موقف
التحديثات الحية

ومن المتوقع أن تضيف عملية إعادة التوجيه ما بين أسبوع إلى أسبوعين إلى مدة الرحلة. وحسب خبراء، فإن من شأن انقطاع الشحن في البحر الأحمر أن يخلق رياحًا معاكسة قوية للاقتصاد العالمي الذي لا يزال يتعافى من الصدمات المختلفة منذ عام 2020، مثل جائحة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، والتشديد النقدي الكبير من قبل البنوك المركزية الكبرى ورفع سعر الفائدة.

المساهمون