تركيا تتوقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى تريليون دولار
تركيا تتوقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي إلى تريليون دولار بعد ارتفاع معدل النمو
تتطلع الحكومة التركية إلى تحقيق ناتج إجمالي في العام 2023 يزيد عن تريليون دولار ليتقدم عن المرتبة 19 عالمياً التي حققها العام الماضي، بعد تحقيقه معدل نمو 5.9% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكشف وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن توقعات متفائلة للاقتصاد التركي، إذ من المنتظر أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي التركي حاجز التريليون دولار في عام 2023، ويزيد الدخل القومي الفردي عن 12500 دولار.
وأضاف بولات مساء الثلاثاء، خلال "قمة تعبئة التصدير" التي تستضيفها ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أن المشاكل الدولية، من وباء كورونا وحرب أوكرانيا واليوم على غزة، أثرت على الأسواق وزادت من مشاكل التخزين والاستغلال في قطاعات مثل السيارات التي تزامنت مع أزمة الرقائق، وأدتا إلى تباطؤ في إنتاج وتسويق السيارات الجديدة.
واكد أن الإجراءات الحكومية أدت إلى تحسن الوضع بشكل تدريجي، مؤكداً أن بلاده تعدت تلك المشاكل ولم تزل الجهود مستمرة لمكافحة التضخم والممارسات التجارية غير العادلة.
وشدد الوزير على أن الحكومة التركية واصلت العمل على الخطط التي وضعها الوزراء لمواجهة هذه التحديات.
وحول ارتفاع الأسعار وكسر حدة التضخم الذي بلغ 62% على أساس سنوي بعد تراجع سعر العملة التركية إلى نحو 29.3 ليرة مقابل الدولار، أشار الوزير بولات إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرات ملحوظة في السوق.
وأكد أن الأسعار بدأت في الانخفاض مع ظهور المخزونات المكدسة، وهو ما ساهم في استقرار السوق وعودتها إلى طبيعتها، معلناً عن زوال "الفقاعة" التي شوهت السوق خلال الأشهر الماضية.
وتتفق تصريحات الوزير بولات مع ما قاله جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، الثلاثاء في منتدى الأعمال التركي الأوزبكي، إن تركيا ستصل إلى حجم اقتصادي يتجاوز تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري 2023، بحسب التقديرات الدولية.
ولفت إلى أن الصادرات التركية زادت أكثر من 7 أضعاف منذ 2002، ووصلت إلى 254.2 مليار دولار اعتبارا من العام الماضي، وأنها ستغلق هذا العام برقم يفوق 255 مليار دولار.
ومع الآمال بارتفاع الناتج التركي تزيد الاحتمالات بتقدم تركيا ضمن مجموعة الدول العشرين التي تضم أكبر 20 دولة اقتصادية حول العالم، وتعتبر تركيا واحدة من أهم الدول إنتاجية التي تتواجد على خريطة سلاسل التوريد الدولية.
وتعتمد كثير من الأسواق الاستهلاكية في بلاد مختلفة على المنتجات التركية لتلبية حاجات أسواقها المحلية ومتطلباتها. كما تستحوذ تركيا على حصة سوقية تصل نسبتها إلى 1% من حجم الصادرات العالمية.
