تراجع الأسهم الأميركية والأوروبية والذهب والنفط.. وارتفاع الدولار

تراجع الأسهم الأميركية والأوروبية والذهب والنفط.. وارتفاع الدولار

31 يناير 2023
بورصة نيويورك تشهد تراجع الأسهم في انتظار قرار البنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار الأسهم الأميركية والأوروبية والنفط والذهب في تعاملات أول أيام أسبوع يشهد قرارات هامة لبنوك مركزية، كما العديد من البيانات الاقتصادية الأميركية، وكان المستفيد الأكبر هو الدولار الأميركي.

وخلال تعاملات يوم الإثنين، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية، ليفقد مؤشر داو جونز الصناعي 0.77% من قيمته، وينخفض مؤشر أس آند بي 500 بنحو 1.30%، بينما بلغت الخسائر في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتحركات معدل الفائدة، ما يقرب من 2%.

وجاءت التراجعات في الأسواق بينما يستعد بنك الاحتياط الفيدرالي، وفقاً لتوقعات العديد من المحللين، لتقليل وتيرة رفع الفائدة، في نهاية اجتماعاته المقررة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد تراجع العديد من مؤشرات التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم.

وبعد ارتفاعات كبيرة شهدتها أسواق الأسهم، خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العام، بدا أن المستثمرين ربما قد أفرطوا في التفاؤل، حيث ينتظر أغلبهم ألا يتجاوز رفع الفائدة المنتظر الربع بالمائة، بينما استمرت تصريحات مسؤولي البنك في التأكيد على بقاء معدلات الفائدة على ارتفاعها لفترة من الوقت.

ولم تسلم أوروبا من تلك المخاوف، مع استعداد البنك المركزي الأوروبي أيضاً لرفع الفائدة يوم الخميس القادم، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، تزامناً مع ارتفاع بيانات التضخم في إسبانيا فوق التوقعات، ليسجل مؤشر ستوكس 600 انخفاضاً بنسبة 0.2% بنهاية تعاملات اليوم. 

وتعكس الأسواق توقعات على نطاق واسع برفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 0.5% يوم الخميس القادم.

وقالت وكالة "رويترز" إن مؤشر قطاع التكنولوجيا في أوروبا كان أكبر الخاسرين من بين القطاعات المدرجة على مؤشر ستوكس 600، إذ انخفض 1.7%. كما كان سهما إيه.إس.إم إنترناشونال ونود لأشباه الموصلات من بين الأسهم التي سجلت أكبر الخسائر.

وتزامنت تراجعات الأسهم مع تراجع النفط، الذي تجاوز 2%، تزامناً مع ارتفاع المخاوف من تسبب معدلات الفائدة العالية في تقليل الطلب على الخام.

وخلال تعاملات يوم الإثنين، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار 1.76 دولار أو 2.03% إلى 84.90 دولاراً للبرميل، بينما انخفض الخام الأميركي 1.78 دولار إلى 77.90 دولاراً للبرميل، بانخفاض 2.23%، وهو أكبر انخفاض له في ما يقرب من أربعة أسابيع.

وتعرضت السوق أيضاً لضغوط من مؤشرات على قوة المعروض الروسي، على الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي وسقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي. وسجل كلا الخامين الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع.

ومع تزايد المخاوف من ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة على حائزي الذهب، ببقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، في انتظار ظهور مؤشرات بشأن توجهاتها السياسة النقدية في اميركا خلال الفترة القادمة. 

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1923.35 دولاراً للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للمعدن النفيس في الولايات المتحدة 0.3% إلى 1922.90 دولاراً.

وقال هان تان كبير محللي السوق لدى أكسينيتي لوكالة رويترز "الذهب يبتعد عن أعلى مستوى في تسعة أشهر مع استقرار الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما تترقب الأسواق أحدث المؤشرات لتوجهات البنك الفيدرالي بشأن السياسة النقدية".

ولم ينجُ من الخسائر يوم الإثنين إلا العملة الأميركية، حيث ارتفع الدولار مع تزايد توقعات بقاء معدلات الفائدة الأميركية على ارتفاعها لبعض الوقت، بينما يبحث المستثمرون عن مؤشرات جديدة على عدد الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة، خلال الأشهر القادمة. وانخفض اليورو أمام الدولار 0.22% إلى 1.0844 دولار، منتصف تعاملات يوم الإثنين.

المساهمون