انخفاض صادرات "غازبروم" الروسية بنسبة 42.6% خلال 10 أشهر من 2022

انخفاض صادرات "غازبروم" الروسية بنسبة 42.6% خلال 10 أشهر من 2022

01 نوفمبر 2022
هبط إنتاج الشركة من الغاز 18.6% على أساس سنوي (فرانس برس)
+ الخط -

قال عملاق الطاقة الروسي "غازبروم" اليوم الثلاثاء، إن صادرات الشركة من الغاز الطبيعي إلى خارج دول الاتحاد السوفييتي السابق انخفضت 42.6% إلى 91.2 مليار متر مكعب في أول عشرة أشهر من 2022 بالمقارنة مع الفترة نفسها في العام الماضي.

كما قالت الشركة في بيان إن إنتاجها من الغاز في هذه الفترة هبط 18.6%، على أساس سنوي إلى 344 مليار متر مكعب.

ودفع الصراع في أوكرانيا العملاء بالاتحاد الأوروبي إلى تقليل مشترياتهم من الطاقة الروسية، بينما يحاول التكتل ومجموعة السبع فرض حد أقصى لسعر النفط والغاز الروسيين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، إنه يمكن إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا بسهولة تامة، وتوقع أن يرغب العديد من الدول في أوروبا في توقيع عقود للإمدادات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الشهر الماضي، إنه اتفق مع بوتين على إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا.

وهدد بوتين الشهر الماضي بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض سقف على الأسعار، وسيؤدي قطع الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، إلى اضطراب الأسواق العالمية مما سيترك الاقتصاد العالمي في مواجهة أسعار طاقة أعلى.

وقال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لـ"غازبروم" الأحد الماضي، إن خطط فرض حد أقصى على أسعار صادرات الغاز الروسية ستؤدي إلى وقف الإمدادات، مرددا تهديدا مماثلا من بوتين.

وأضاف ميلر في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي: "مثل هذا القرار أحادي الجانب هو بالطبع انتهاك للعقود القائمة، مما سيؤدي إلى وقف الإمدادات".

الاتجاه شرقا

وأدت العقوبات الغربية على روسيا، إلى اتجاهها للبحث عن أسواق بديلة للغاز أو زيادة إمداداتها لأسواق قائمة مثل الصين، وأعلنت "غازبروم" الثلاثاء الماضي، إعطاء إشارة الانطلاق لإجراء اختبارات في موقع حقل "كوفيكتا" للغاز في سيبيريا الذي يُفترض أن يزيد خلال الأشهر المقبلة طاقات تصدير الغاز الروسي إلى الصين في ظل الحرب في أوكرانيا.

ويعد بدء الاختبارات من حقل الغاز القريب من بحيرة بايكال في سيبيريا، شرطًا أساسيًا لنقل الغاز إلى خط أنابيب الغاز قوة سيبيريا 1 الذي يربط منذ نهاية عام 2019 حقل "تشياندينا" (في ياقوتيا) بشمال شرقي الصين.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الطاقة ألكسندر نوفاك في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أن "غازبروم" ستزيد شحناتها لتصل إلى 20 مليار متر مكعب من الغاز كل عام، لا سيما من خلال الاعتماد على احتياطيات حقل "كوفيكتا".

وفي عام 2025، عندما يصل إلى أقصى طاقته، سينتج خط قوة سيبيريا 1 نحو 61 مليار متر مكعب سنويًا، أي أكثر من "نورد ستريم" الذي يمكنه نقل 55 مليار متر مكعب ولكنه مغلق منذ بداية سبتمبر/أيلول في أوروبا وقد حدثت فيه تسربات في نهاية سبتمبر/أيلول لم تتضح ملابساتها.

وتخطط روسيا أيضًا لبناء قوة سيبيريا 2 اعتبارًا من عام 2024 لتزويد الصين عبر منغوليا، وهي علامة أخرى على أن استراتيجية الطاقة الروسية قد انعطفت بالفعل نحو الشرق.

(رويترز، العربي الجديد)