فتحت القوات المسلحة العمانية أبوابها الخميس للمواطنين العاطلين عن العمل للانضمام إلى صفوفها، وسط تظاهرات نادرة الحدوث بشأن البطالة يشهدها هذا البلد الخليجي الغني بالنفط منذ أيام.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن وزارة الدفاع بدأت الخميس "استقبال طلبات الباحثين عن عمل ممن تنطبق عليهم شروط التجنيد".
وأضافت أن الوزارة ستنشر إعلانات للانضمام إلى الجيش وسلاح الجو والبحرية، وكذلك الإدارات الأخرى بوزارة الدفاع.
بالإشارة إلى إعلان الوزارة رقم (٢٠٢١/١٠) بالجيش السلطاني العماني نود إفادة الباحثين عن عمل بالامكان التقدم من الفئة العمرية ٢٧ سنه فما دون في الفرصة رقم (١٧٣٨١) الدبلوم الجامعي و الفرصة رقم (١٧٣٨٢) . pic.twitter.com/Um7oaVGgol
— وزارة العمل -سلطنة عُمان (@Labour_OMAN) May 27, 2021
وأمر السلطان هيثم بن طارق وزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية الأخرى أول من أمس الثلاثاء، بتوفير 32 ألف فرصة عمل للعمانيين خلال 2021.
وتضررت عُمان التي يبلغ عدد سكانها 4,6 ملايين نسمة أكثر من 40 في المئة منهم من الأجانب، بشدة من انخفاض أسعار النفط الخام منذ 2014، وتعرّضت لضربة جديدة على خلفية فيروس كورونا.
تعلن #وزارة_العمل بالتنسيق مع الجيش السلطاني العماني عن فتح باب التجنيد ( ذكور ) من حملة الدبلوم و الدبلوم العالي ما بعد الدبلوم العام وحملة دبلوم التعليم العام كجنود مستجدين . pic.twitter.com/Qs1KYFzVMD
— وزارة العمل -سلطنة عُمان (@Labour_OMAN) May 26, 2021
وشهدت الدولة الساعية لتعزيز قطاع السياحة لتنويع اقتصادها، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6,4 في المئة في 2020، في حين ارتفع الدين الحكومي إلى 81 في المئة من الناتج المحلي مقارنة بـ60 في المئة في 2019، وفقا لصندوق النقد الدولي.
ويُقدّر معدل البطالة بين 5 و10 في المئة، رغم تكثيف السلطنة جهودها لاستحداث فرص عمل لمواطنيها في منطقة اعتمدت بشكل كبير على العمالة الأجنبية الرخيصة لعقود.
وكانت عُمان أمرت قطاعات الدولة في نيسان/أبريل 2020 بتسريع عملية استبدال الموظفين الأجانب بمواطنين عمانيين، ومنحت شركات القطاع العام حتى تموز/يوليو 2021 لوضع جداول زمنية.
(فرانس برس، العربي الجديد)