القطاع الخاص الأميركي أضاف ما يقرب من نصف مليون وظيفة في يونيو

06 يوليو 2023
القطاع الخاص الأميركي يتوسع في التوظيف رغم مخاوف الدخول في ركود (Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة "إيه دي بي" ADP، المتخصصة في خدمات دفع الرواتب والأجور للأميركيين، اليوم الخميس، أن سوق العمل في الولايات المتحدة لم تُظهر أي بوادر للتراجع في يونيو/ حزيران، مشيرة إلى خلق الشركات الأميركية 497 ألف وظيفة، بزيادة كبيرة عن التوقعات التي توقفت عند 220 ألف وظيفة.

وبينما يصر رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول على ضرورة تراجع التوظيف من أجل السيطرة على التضخم، سجلت الزيادة الشهرية في خلق الوظائف في شهر يونيو أكبر مكاسب شهرية منذ يوليو/تموز 2022، حيث لم تخلق الشركات سوى 220 ألف وظيفة في مايو/أيار.

وتصدرت شركات الترفيه والضيافة قائمة إضافات الوظائف في الشهر المنتهي، حيث خلقت 232 ألف وظيفة جديدة، تليها الإنشاءات بـ97 ألفًا، والتجارة والنقل والمرافق بـ90 ألفًا.

وارتفع متوسط الراتب السنوي بمعدل 6.4%، في استمرار لمسلسل تباطؤ الارتفاع، إلا أنه لا يزال مؤشرًا على استمرار الضغوط التضخمية التي يحذر باول منها.

وفي محاولاته للسيطرة على أعلى موجة تضخمية تشهدها البلاد في أكثر من أربعة عقود، وأملاً في تهدئة سوق العمل شديدة الاشتعال، رفع بنك الاحتياط الفيدرالي معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية في عشرة اجتماعات متتالية، بدأت في مارس/ آذار 2022، بإجمالي رفع خمسمائة نقطة أساس. ومع ذلك، لا يزال معدل البطالة الأميركية قريباً من أدنى مستوياته في ما يقرب من نصف قرن، بينما بقي معدل التضخم بعيداً عن مستهدفه المقدر باثنين بالمائة.

وقبل أسبوعين، توقع باول عدم وصول معدل التضخم إلى مستواه المستهدف قبل 2025.

ويأتي إحصاء "إيه دي بي" قبل يوم واحد من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي تجري متابعته عن كثب في الأسواق الأميركية، والذي تصدره وزارة العمل. وتشير التوقعات إلى تسجيل زيادة قدرها 240 ألفًا بعد زيادة قدرها 339 ألفًا في مايو. 

وتشمل الصناعات الأخرى التي شهدت مكاسب قوية التعليم والخدمات الصحية (74 ألفاً)، والموارد الطبيعية والتعدين (69 ألفاً)، و"الخدمات الأخرى" (28 ألفاً).

وخسر التصنيع 42 ألف وظيفة، بينما تراجع قطاع المعلومات بنحو 30 ألف وظيفة، وشهدت الأنشطة المالية انخفاضًا بمقدار 16 ألف وظيفة.

وبشكل عام، ساهم مقدمو الخدمات بـ373 ألف وظيفة، بينما أضاف منتجو السلع 124 ألف وظيفة.

ولعبت الشركات الصغيرة، التي توظف أقل من 50 موظفًا، الدور الأكبر في خلق الوظائف الجديدة خلال الشهر المنتهي، حيث أضافت 299 ألف وظيفة، كما فقدت الشركات التي يعمل بها أكثر من 500 موظف 8 آلاف وظيفة، بينما ساهمت الشركات متوسطة الحجم بـ183 ألف وظيفة جديدة.

المساهمون