الغلاء يضرب سوق الأضاحي في الضفة الغربية المحتلة

الغلاء يضرب سوق الأضاحي في الضفة الغربية المحتلة

05 يوليو 2022
تراجع معدل الشراء رغم وفرة الأضاحي (الأناضول)
+ الخط -

تشهد سوق بيع الأضاحي في الضفة الغربية المحتلة هذا العام وقبيل حلول العيد حركة تجارية ضعيفة، أرجعها تجار ومواطنون لارتفاع أسعار الخراف، وغلاء المعيشة الذي تشهده الأراضي الفلسطينية.

في سوق بيع الأضاحي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أبدى تجار ومواطنون تذمرا من ارتفاع سعر الأضاحي، خلال أحاديث لهم مع وكالة "الأناضول".

يأتي ذلك بينما تشهد السوق المحلية زيادات متسارعة في أسعار السلع الأساسية بقيادة الطاقة، إذ سجلت أسعار الوقود زيادة بأكثر من 18 بالمائة في يوليو/تموز الجاري على أساس سنوي.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وانسحبت الزيادات في أسعار الطاقة على ارتفاع أسعار المواصلات والسلع الغذائية التي تعتبر الطاقة من مدخلات إنتاجها، وتحميل المستهلك النهائي فروقات الأسعار.

كذلك ارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 30 بالمائة خلال العام الجاري، والزيوت النباتية 15 بالمائة، والحديد 17 بالمائة.

وتشير تقديرات حكومية إلى تجاوز التضخم في فلسطين خلال 2022 ككل 5 بالمائة، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقد، مدفوعا بارتفاع الأسعار عالميا.

تراجع بيع الأضاحي

يقول هاشم حمادنة (تاجر)، إن "السوق هذا العام ضعيفة للغاية، وفي تراجع بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالعام الماضي".

يعود ذلك وفق حمادنة، لعدة أسباب، على رأسها ارتفاع سعر الأضحية، وقال: "الأضحية هذا العام بسعر يقارب 3 آلاف شيكل (850 دولارا)، في حين كانت العام الماضي بنحو 2000 شيكل".

وأرجع الارتفاع في سعر الأضحية، إلى ارتفاع كبير في سعر الأعلاف.

حمادنة باع 5 أضاحٍ منذ صباح الإثنين (سوق الأضاحي يومي الإثنين والخميس أسبوعيا)، وفي مزرعته نحو 100 رأس، لا يتوقع أن يبيع ثلثها خلال فترة العيد.

المزارع أسامة عامر، هو الآخر أبدى تذمرا من ضعف الحركة التجارية مع اقتراب عيد الأضحى.

وقال: "سوق بيع الأضاحي تتراجع سنة بعد سنة بسبب غلاء سعر الأضحية، والضائقة المالية التي يعاني منها المواطنون جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والوقود".

يعرض عامر نحو 20 رأسا من الماعز في سوق بيع الأضاحي شرقي نابلس، يقول إنه "باع 7 منها فقط.. في سنوات سابقة كنا نبيع الحمولة (الكمية المعروضة)، خلال بضع ساعات".

وأضاف أن "كُثراً من المواطنين الراغبين في الأضحية يأتون للسوق لكنهم لا يشترون، والسبب ارتفاع سعرها.. الغلاء نال من كل شيء بما فيها الأضحية، التي تحتاج إلى كمية من الأعلاف".

بدوره، قال المواطن عبد الكريم نمر، بينما يحاول البحث عن أضحية، إن "الأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بالعام الماضي".

وبيّن "نمر" وهو عامل في أحد مصانع مدينة نابلس، إنه قد يعزف عن شراء أضحية هذا العام.

وفرة في الأضاحي

وزارة الزراعة الفلسطينية، المسؤولة عن تنظيم ومراقبة سوق المواشي في البلاد، تقول إن هناك وفرة في الأضاحي من الماعز والأغنام والعجول.

وقال وكيل الوزارة عبد الله لحلوح، إن الوزارة تراقب السوق المحلية، وإن معلوماتها تفيد بأن هناك وفرة في الأضاحي، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك سقف سعري للأضاحي.

في وقت سابق، قدر مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة طارق أبو لبن، الطلب على الأضاحي محليا بـ 200 ألف من الأغنام والماعز، و18 ألفا من الأبقار.

وبيّن، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن هناك زيادة في الكمية بالسوق الفلسطينية.

(الأناضول)

المساهمون