العقارات الإسرائيلية مأزومة: لا تعافي في مبيعات الشقق المستعملة

13 مايو 2024
أشغال في تل أبيب، 12 يوليو 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت العقارات الإسرائيلية في مارس/آذار قفزة بنسبة 22% في عدد الشقق المباعة، مما يعكس أحد أقوى أشهر مارس خلال 23 سنة الماضية، بينما ظلت مبيعات الشقق المستعملة قريبة من أدنى مستوياتها.
- استمرار تعافي مبيعات الشقق بعد تراجع استمر عدة أشهر، مع تسجيل زيادة في عدد الشقق المباعة في السوق الحرة بنسبة 22% عن العام الماضي، وارتفاع متواصل في التعاملات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
- تحليل "madlan" يكشف عن ركود في الطلب على العقارات بالمناطق الجنوبية والشمالية، مع تأثير أشد في الشمال بسبب الحرب، ما أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العقارات وعدد المعاملات، خاصة في مستوطنة كريات شمونة بانخفاض نسبته 97.7%.

تواجه العقارات الإسرائيلية تحديات واسعة، إذ وفقاً لمراجعة كبير الاقتصاديين في وزارة الخزانة، حدثت في شهر مارس/آذار قفزة بنسبة 22% في عدد الشقق المباعة في السوق؛ ومع ذلك، في حين كان هذا الشهر للمقاولين أحد أقوى أشهر شهر مارس خلال السنوات الـ 23 الماضية، غير أن مبيعات سوق الإسكان المستعمل كانت قريبة من أدنى مستوياتها التي سجلتها خلال الانتفاضة الثانية. 

واستمر تعافي مبيعات الشقق في شهر مارس/آذار أيضاً، بعد تراجع استمر عدة أشهر منذ اندلاع الحرب، وفق "كالكاليست"، بقفزة قدرها 19% مقارنة بشهر مارس من العام الماضي وبزيادة 8% مقارنة بالشهر السابق.

وبخصم مبيعات الدعم الحكومي، بلغ عدد الشقق المباعة في السوق الحرة 7337 شقة، بزيادة 22% عن شهر مارس من العام الماضي، وبزيادة 12% عن الشهر السابق. وهكذا، سُجل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام ارتفاع متواصل في عدد التعاملات في سوق العقارات الإسرائيلية بعد سلسلة طويلة من التراجعات منذ مارس 2022.

من ناحية أخرى، استمر سوق الشقق المستعملة في التعثر وبحسب وزارة الخزانة فإنه فقط في شهري مارس/آذار من سنوات الانتفاضة الثانية ومارس/آذار من العام الماضي كان مستوى المعاملات المسجل أقل.

وفي سوق الشقق المستعملة، بلغ إجمالي عدد المعاملات في شهر مارس 4347 شقة، بزيادة قدرها 9% مقارنة بشهر مارس من العام الماضي وبزيادة 12% مقارنة بالشهر السابق.

الطلب على العقارات الإسرائيلية

وتشير وزارة الخزانة إلى أنه خلال الشهرين الماضيين كانت هناك زيادة في مبيعات الشقق المستعملة، بعد فترة طويلة من الانخفاضات الحادة. ومع ذلك، مقارنة تاريخيًّا بأشهر شهر مارس السابقة، لا يزال مستوى المعاملات منخفضًا في هذا القطاع من السوق، في حين أنه فقط في شهر مارس من الانتفاضة الثانية ومارس من العام الماضي، تم تسجيل مستوى أقل من المعاملات في هذا القطاع.

وأظهر تحليل أجرته شركة "madlan" المتخصصة في العقارات الإسرائيلية ركوداً في الطلب على العقارات في المناطق الجنوبية والشمالية، لكنه بدا أكثر حدة في الشمال، ما دعا تال كوبل، الرئيس التنفيذي للشركة إلى القول في تصريحات لموقع يديعوت أحرونوت، إن "الحرب أدت إلى وضع غير مسبوق، إذ جرى محو مدن بأكملها من خريطة الطلب"، موضحاً أنه "كلما اقتربت المستوطنة من السياج الحدودي زاد التهديد وعدم اليقين بشأن المستقبل، الأمر الذي بات يؤثر على قيمة العقارات وليس على حجم المعاملات فقط".

وبحسب التحليل الذي أجرته "madlan" لمصلحة الصحيفة الإسرائيلية، فإن المناطق الشمالية سجلت تنفيذ 58 صفقة عقارية في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بـ 441 صفقة في الفترة نفسها من عام 2022، بهبوط بلغت نسبته 55.9%. 

وفي مستوطنة كريات شمونة في المناطق الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة قرب الحدود مع لبنان، جرى تسجيل صفقتين فقط خلال الربع الأخير من العام الماضي بانخفاض نسبته 97.7% عن الفترة نفسها من العام السابق. وفي مستوطنة شلومي (شمال)، تم تسجيل صفقتين فقط مقابل 24 صفقة في الربع الأخير من 2022 بهبوط نسبته 91.6%.

المساهمون