العراق: تخصيص ميناء خور الزبير لصادرات وواردات النفط

العراق: تخصيص ميناء خور الزبير لصادرات وواردات النفط

18 يناير 2022
يمتلك العراق ستة موانئ بحرية نشطة حالياً على مياه الخليج العربي (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول عراقي إن تخصيص ميناء خور الزبير، في محافظة البصرة، للعمليات النفطية بالكامل "لا علاقة له بعمليات التصدير العراقية للنفط من المنصات العائمة، أو من ميناء البصرة النفطي".

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "أرصفة من الميناء كانت تستخدم منذ سنوات عديدة لأنشطة تصدير أو استيراد مشتقات نفطية، لكن التوجه الآن نحو جعل الميناء كله لهذه الأنشطة، ووقف دخول السفن التجارية المحملة بالبضائع إليه".

وأكد المسؤول في المحافظة تعقيبا على بيان لوزارة النقل اليوم بشأن الميناء، أن "ميناء خور الزبير لا يستقبل سوى الناقلات الصغيرة والمتوسطة، بسبب محدودية عمق المياه في تلك المنطقة وضيق الممر المائي إليه، والإجراء تنظيمي بالدرجة الأولى، إذ إن العراق سيخصص الميناء لعمليات استيراد المواد والمشتقات النفطية، وكذلك تصدير بعض المشتقات، أبرزها زيت الغاز، ما يتيح تنظيم الأنشطة المتعلقة باستيراد وتصدير النفط العراقي للخارج عبر الخليج العربي".

وقالت وزارة النقل العراقية، اليوم الثلاثاء، إنها قررت تخصيص ميناء "خور الزبير" المطل على مياه الخليج العربي بمحافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد لعمليات الاستيراد والتصدير النفطية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، صباح الثلاثاء، بيانا للوزارة قالت فيه إنه "تم توجه ميناء خور الزبير لأن يصبح ميناءً تخصصياً في استيراد وتصدير المنتوجات النفطية".

وتابع البيان أنه "إضافة إلى ذلك، هو بناء وإنشاء أربعة أرصفة جديدة في الميناء، منها رصيف (الميتسوبيشي)، وهو من مشاريع القرض الياباني للعراق المعروف بـ(جايكا)".

ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل، كما أن وزارة النفط المعني الأول بالملف لم تعلق على البيان حتى الآن.

ويمتلك العراق ستة موانئ بحرية نشطة حاليا على مياه الخليج العربي ضمن محافظة البصرة، اثنان منها نفطيان، وهما البصرة النفطي، وخور العمية، ويجري عبرهما تصدير ما يصل إلى 80% من النفط العراقي المصدر للخارج يوميا.

ونفذت وزارة النفط خلال السنوات الماضية مشاريع المنصات العائمة بالمياه العراقية لرفع قدرة البلاد في عمليات التصدير إلى ما فوق 3 ملايين برميل ونصف المليون يوميا، بينما تعتبر موانئ المعقل، وأبو فلوس، وأم قصر تجارية.

ووفقا للبيان المعلن اليوم من وزارة النقل، فإنه بات ميناء خور الزبير من ضمن الموانئ النفطية التي ستديرها عمليا وزارة النفط عبر شركة (سومو) القابضة المسؤولة عن عمليات التصدير العراقية.

ونهاية مايو/ أيار العام الماضي، كشف مدير عام شركة الموانئ في العراق فرحان الفرطوسي، وهي شركة حكومية مسؤولة عن موانئ العراق الجنوبية، عن أعمال بناء وتطوير داخل ميناء خور الزبير.

وأشار إلى تمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لإنشاء رصيف جديد في الميناء، يضم معدات حديثة وعمليات ضخ وتفريغ سريعة تمكن من دخول المزيد من السفن، كما ذكر الفرطوسي: "ستكون منصة خاصة للنفط مع جميع الإضافات الحديثة"، بما في ذلك محطة ضخ قادرة على تحمل الضغوط العالية.

المساهمون