الاحتلال يسارع لتحريك الاقتصاد المتضرر: تشغيل حقل "تمار" وعودة الرحلات إلى تل أبيب

21 مايو 2021
عودة الحياة إلى مطارات الاحتلال بعدما أغلقتها ضربات المقاومة الفلسطينية (فرانس برس)
+ الخط -

ما إن وضع العدوان الإسرائيلي أوزاره، مع سريان وقف إطلاق النار، فجر اليوم الجمعة، حتى سارع الاحتلال إلى إعادة تحريك اقتصاده المتضرر، موعزاً بإعادة تشغيل حقل الغاز "تمار"، فيما بدأت شركات الطيران استئناف رحلاتها إلى مطارات الكيان.

في السياق، أعلنت العملاقة الأميركية "شيفرون"، اليوم الجمعة، أنّ وزارة الطاقة الإسرائيلية أصدرت تعليمات إليها تدعوها لإعادة تشغيل منصة حقل "تمار" بعد 9 أيام من إغلاقها بسبب عدم الاستقرار في المنطقة.

وأضافت الشركة أنها تعطي الأولوية لسلامة العاملين والبيئة والمنشآت، وأوضحت أن إنتاج منصة "تمار"، الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً قبالة مدينة أسدود في ساحل جنوب فلسطين المحتلة على المتوسط، من المتوقع أن يبلغ طاقته الكاملة في غضون 36 ساعة من بدء التشغيل.

وتُشغّل "شيفرون" حقل تمار للغاز وتملك 25% فيه، وقد أُغلق في 12 مايو/ أيار بتعليمات حكومية، علماً أنه أنتج 8.2 مليارات متر مكعب من الغاز في 2020، منها 7.7 مليارات للكيان و0.3 مليار اتجهت إلى مصر و0.2 مليار إلى الأردن، وفقاً لبيانات من شركة الطاقة "ديليك" التي تملك حصة فيه.

على صعيد آخر، بدأت شركات الطيران تستعيد جدول رحلاتها، حيث قالت "لوفتهانزا" الألمانية إنها والخطوط الجوية النمساوية والسويسرية تنوي استئناف الرحلات إلى تل أبيب، يوم الأحد المقبل.

يأتي ذلك بعدما قالت "لوفتهانزا"، في 13 مايو/ أيار الحالي؛ أي عقب بدء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، إنها ستعلق كل الرحلات الجوية إلى تل أبيب بسبب تصاعد وتيرة القتال والقصف.

وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت شركة الطيران الأميركية "دلتا إير لاينز" عن عزمها استئناف الرحلات الجوية إلى تل أبيب من نيويورك.

استعادة الحياة تدريجاً بدأت بعدما سرت هدنة بين الاحتلال من جهة، و"حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية" (حماس) من جهة أُخرى، بوساطة مصرية اليوم الجمعة، بعد أسوأ عدوان يشنه الاحتلال على الفلسطينيين منذ سنوات.

المساهمون