شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمة واعتقالات لعدد من محالّ الصرافة في الضفة الغربية في رام الله وطولكرم وعتيل وحلحول، في حملة متواصلة.
وحملت جرافة إسرائيلية خزنة لأحد أصحاب محالّ الصرافة من منزله في طولكرم، فيما اقتحمت قوات الاحتلال محلّ صرافة وسط المدينة.
وأفادت مصادر صحافية "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة من أصحاب محالّ الصرافة، وصاحب محل مجوهرات في طولكرم.
أما في رام الله، فقد اقتحمت قوات الاحتلال عدة محالّ صرافة في مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، وسُجل اعتقال صاحب محل صرافة في رام الله، وموظف آخر يعمل في محل صرافة في بلدة سنجل شمال شرقيّ رام الله.
وزعمت قوات الاحتلال في بيان مشترك لقوات الجيش والشرطة والشاباك، أن الأموال المصادرة من محالّ صرافة في الضفة الغربية تعود لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأضافت، وفقاً لوكالة "الأناضول"، أنّ "القوات صادرت خلال العملية ملايين الشواكل"، بينما قدرتها القناة الـ12 الإسرائيلية بنحو 10 ملايين شيكل.
سلطة النقد الفلسطينية تدين المداهمات
من جانبها، اعتبرت سلطة النقد الفلسطينية اليوم الخميس، أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، على اقتحام مقارّ 6 شركات صرافة بالضفة الغربية ومداهمتها، وجميعها خاضعة لرقابة سلطة النقد الفلسطينية وإشرافها، واعتقال عدد من أصحاب تلك الشركات، والاستيلاء على مبالغ مالية من خزناتها، بعد تفجيرها، أنه يزعزع الثقة بالنظام المصرفي والصيرفي الفلسطيني.
وأكدت سلطة النقد، في بيان لها، أن الاعتداء ومداهمة وتدمير المقارّ التابعة لكيانات خاضعة لرقابتها يمثل عملاً مخالفاً لكل الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ويهدف إلى زعزعة الثقة بالقطاع المصرفي والصيرفي الفلسطيني.
وشددت على أنها تطبّق أحدث النظم الرقابية على القطاع الصيرفي بهدف الحفاظ على سلامة هذا القطاع وتطوير أعماله والارتقاء بالخدمات التي يقدمها إلى الجمهور بما يتوافق مع المتطلبات الدولية والممارسات الفضلى، مشيرة إلى أنها تتابع بشكل حثيث هذا الاعتداء الآثم مع جميع الجهات ذات العلاقة.
واندلع اشتباك مسلح بين المقاومين وجنود الاحتلال وسط رام الله، أدى إلى إصابة جندي بالرصاص، حسب ما أكده الإعلام العبري.
وشرعت قوات الاحتلال بجلب المزيد من التعزيزات العسكرية إلى رام الله عبر حاجز "بيت إيل" شمال شرقيّ رام الله، حيث ما زالت المواجهات مستمرة وسط المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وأصابت فتى بالرصاص، فيما اندلع اشتباك مسلح بين المقاومين والجنود في البلدة القديمة لمدينة نابلس.
وأصيب 17 فلسطينياً على الأقل بالرصاص الحيّ، في حصيلة غير نهائية إثر اقتحام قوات الاحتلال مدن جنين ورام الله وطولكرم ونابلس.
وأفادت المصادر الطبية "العربي الجديد" عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص في مدينة حلحول شمال الخليل، و6 إصابات في رام الله، وثلاث إصابات في جنين إثر قصف مسيّرة إسرائيلية الحيّ الشرقي لمدينة جنين.