الأسهم الأميركية تتراجع بعد خفض موديز التصنيف الائتماني لعشرة بنوك

09 اغسطس 2023
أحد مقار وكالة موديز للتصنيف الائتماني (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت الأسهم الأميركية تراجعها يوم الثلاثاء، مدفوعة هذه المرة بخفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لعشرة من البنوك الأميركية الإقليمية، بسبب تعرض هذه البنوك لمشكلات سيولة، واحتمالات دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.

وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 158 نقطة، مثلت 0.45% من قيمته عند بداية التعاملات، كما تراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.42%، وخسر مؤشر ناسداك 0.79%. وكان يوم الثلاثاء هو خامس يوم من الخسائر للمؤشرين الأخيرين في آخر ستة أيام تداول. وتجاوزت خسائر مؤشر ناسداك منذ بداية الشهر نسبة 3%.

وخفضت موديز مساء الاثنين تصنيف عشرة بنوك إقليمية أميركية، ووضعت ستة بنوك عملاقة، منها "بنك أوف نيويورك ميلون" و"يو.إس بانكورب" و"ستيت ستريت" و"ترويست فاينانشال"، قيد المراجعة، لاحتمال خفض تصنيفها.

وقالت موديز في مذكرة "أظهرت نتائج العديد من البنوك في الربع الثاني ضغوطاً متزايدة على الربحية ستقلل من قدرتها على توليد رأس المال الداخلي".

وأضافت "يأتي هذا في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق ركود معتدل في الولايات المتحدة في أوائل 2024، كما يبدو فيه أن جودة الأصول تتراجع مع وجود مخاطر خاصة في محافظ العقارات التجارية لدى بعض البنوك".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعد موافقة مجلس الوزراء الإيطالي على فرض ضريبة مكاسب غير متوقعة على البنوك الإيطالية بنسبة 40%. 

وهبطت أسهم البنوك الإيطالية بنسب تجاوز بعضها 9% بعد أن قال نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني إن الضريبة المفروضة ستمول بنوداً مثل الفروق والتخفيضات الضريبية، كما الدعم المالي المقدم لأصحاب الرهون العقارية على أول منزل لهم.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، كما انخفض المؤشر الإيطالي 2.1%، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع، بعد أن ارتفع في الفترة الأخيرة إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات.

وهبطت أسهم بنوك منطقة اليورو الأوسع 3.5%، في أسوأ يوم لها منذ مارس/ آذار الماضي، متأثرة أيضاً بأنباء تخفيض موديز التصنيف الائتماني للعديد من البنوك الأميركية الصغيرة والمتوسطة الحجم.

من ناحية أخرى، قفز سهم شركة نوفو نورديسك 17.3%، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى 300 مليار دولار، بعدما قالت شركة الأدوية الدنماركية إن دراسة كبيرة أظهرت أن عقارها (ويجوفي) لعلاج السمنة له أيضاً فائدة طبية واضحة على القلب والأوعية الدموية.

وانخفض المؤشر داكس الألماني 1.1%، بعد أن أظهرت البيانات تراجع التضخم في الاقتصاد الأكبر في أوروبا إلى 6.5% في يوليو/ تموز، بما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعدما توقعت وكالة حكومية أميركية نظرة أكثر تفاؤلاً لأكبر اقتصاد في العالم، رغم أن الإعلان عن تراجع واردات الصين من النفط حد من الارتفاعات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً، لتبلغ 86.17 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 98 سنتاً، وصولاً إلى 82.92 دولاراً للبرميل عند التسوية. وانخفض كلا العقدين دولارين في وقت سابق من الجلسة.

لكن الأسعار ارتفعت بعد أن توقع تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 1.9% في 2023 بدلاً من 1.5%.

ومن المرتقب، بحسب تقرير الإدارة، أن يصل ​​سعر البرميل إلى 86 دولاراً في النصف الثاني من 2023، بارتفاع نحو سبعة دولارات عن التوقعات السابقة.

وتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأميركي 850 ألف برميل يومياً إلى 12.76 مليون في 2023، متجاوزاً آخر ذروة عند 12.3 مليون برميل يومياً في 2019.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن أسعار النفط الخام آخذة في الارتفاع منذ يونيو/ حزيران لأسباب، كان على رأسها تمديد السعودية التخفيضات الطوعية لإنتاجها من الخام وزيادة الطلب العالمي.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة "أن تستمر هذه العوامل في تقليص مخزونات النفط العالمية وأن تشكل ضغوطاً صعودية على أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة".

المساهمون