ارتفاع معدل البطالة بأميركا يدعم الأسهم الأميركية

أظهرت بيانات حكومية حديثة ارتفاع معدل البطالة بأميركا لأعلى مستوى في عام ونصف، فاحتفلت سوق الأسهم الأميركية، أملاً في توقف مجلس الاحتياط الفيدرالي عن رفع الفائدة، إلا أن المكاسب تقلصت قبل نهاية تعاملات الجمعة، بسبب عمليات جني الأرباح، بعد أربعة أيام من الارتفاعات.

وبنهاية تعاملات أول أيام الشهر الجديد، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بنسبة 0.33%، مثلت 115 نقطة، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.18%، بينما بقي مؤشر ناسداك بالقرب من النقطة التي بدأ اليوم عندها، ولكن في المنطقة الحمراء.

وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأميركي الجمعة بأن الوظائف غير الزراعية زادت 187 ألفًا خلال الشهر المنتهي، متجاوزة التوقعات التي توقفت عند 170 ألفاً. وأشار إلى أن معدل البطالة في أميركا ارتفع في شهر أغسطس/آب إلى 3.8%، رغم إضافة الوظائف الكبيرة.

واعتبر المستثمرون البيانات داعمة لاحتمالات وقف رفع الفائدة، حيث اعتبر بنك الاحتياط الفيدرالي في مناسبات عدة أن ارتفاع معدل البطالة يدعم جهوده لمكافحة التضخم.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

معدل البطالة الأميركية يرتفع إلى 3.8%

وفي أوروبا، تقلبت الأسهم بعد الإعلان عن بيانات الوظائف الأميركية، قبل أن تنهي تعاملات الجمعة تقريباً عند نفس النقطة التي بدأت عندها، وإن بأقل نسبة انخفاض يمكن تسجيلها (0.01%).

وارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 1.9%، بعدما رفع محللون توقعاتهم لأسعار النفط في 2023 للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، وفق استطلاع رأي أجرته رويترز أمس الخميس.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسهم شركات السيارات بنسبة 2.6%، بعدما أشار مسح آخر، أجراه معهد إيفو الألماني، إلى تدهور المعنويات بين شركات صناعة السيارات. وقال ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع إن نقص الطلبيات يعيق الإنتاج.

وارتفعت أسعار النفط الجمعة إلى أعلى مستوياتها في ما يزيد على سبعة أشهر، منهية خسائر استمرت أسبوعين، وذلك بدعم من توقعات نقص الإمدادات، واستمرار خفض الإنتاج السعودي.

وأشارت تقارير عدة إلى توقعات على نطاق واسع بأن تمدد السعودية خفضها الطوعي للإنتاج، بمقدار مليون برميل يوميا، خلال أكتوبر/تشرين الأول، مما يطيل أمد قيود الإمدادات التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في التكتل المعروف باسم أوبك+ لدعم الأسعار.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الخميس إن بلاده، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم، اتفقت بالفعل مع شركائها في أوبك+ على خفض صادرات النفط الشهر القادم.

وارتفع سعر خام برنت 1.66 دولار، أو 1.9%، إلى 88.49 دولارا للبرميل عند التسوية. وكان قد ارتفع خلال الجلسة إلى 88.75 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 27 يناير/كانون الثاني.

وزاد خام غرب تكساس الأميركي 1.39 دولار، أو نحو 1.7%، إلى 85.02 دولارا للبرميل. وارتفع في وقت سابق إلى 85.81 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفع سعر خام برنت بنحو 4.8% هذا الأسبوع، مسجلا أكبر زيادة أسبوعية منذ أواخر يوليو/تموز. كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الأميركي 7.2%، في أكبر مكسب أسبوعي له منذ مارس/آذار.