تسبّبت كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإعلانه، صباح اليوم الأربعاء، عن التعبئة الجزئية لزيادة عدد الأفراد المشاركين في أعمال القتال في أوكرانيا، في تهاوي الأسواق الروسية والروبل الذي شهد تحسناً لافتاً خلال الأشهر الأخيرة.
وتهاوى مؤشر بورصة موسكو بنسبة 9.61 في المائة عند بدء التداول، ليبلغ نحو 2003 نقاط، وهو أدنى مستوى له منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، الذي شهد بدء أعمال القتال في أوكرانيا.
وتراجع مؤشر "إر تي إس" المدرج بالدولار هو الآخر بنسبة 11.81 في المائة إلى نحو 1018 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 18 أغسطس/ آب الماضي.
ومع ذلك، تمكن المؤشران من تعويض خسائرهما جزئياً في وقت لاحق من التعاملات، مرتفعين إلى 2101 و1070 نقطة على التوالي. ومن بين الشركات التي سجلت أسهمها أكبر معدلات للتراجع شركات "بيك" للبناء و"أوزون" للتجارة الإلكترونية و"سورغوت نفط غاز".
وقفز سعر صرف الدولار في تعاملات بورصة موسكو إلى أكثر من 62 روبلاً بعد إعلان التعبئة الجزئية، ولكنه عاد إلى مستوى نحو 60.5 روبلاً في تعاملات منتصف اليوم.
وسجل مؤشر السندات السيادية الروسية "RGBI" أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر، متراجعاً بنسبة 4.17 في المائة فيما يعد أكبر تراجع له منذ نصف عام.
وتعليقاً على هذا الوضع، أوضحت المحللة بشركة "فيليس كابيتال" للاستثمار، يلينا كوجوخوفا، في تصريحات تناقلتها صحيفة "إر بي كا" الروسية، أن سوق الأسهم الروسية تعرضت مرة أخرى للضغط على إثر تأكد الشائعات حول التعبئة الجزئية، دون أن تستبعد احتمال بحث سوق الأسهم عن استقرارها أثناء الجولات المقبلة بعد الصدمة الأولى.
وبدوره، لفت مسؤول الاستشارات الاستثمارية بشركة "ألور بروكر للتداول"، أليكسي أنطونوف، إلى أن الشركات الحكومية هي الأكثر عرضة للخطر في الوقت الحالي، كونها ستكون في وجه ضربة العقوبات الغربية بعد ضم "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا بعد إجراء الاستفتاءات.
وتجرى المبيعات بسوق الأسهم الروسية على خلفية توقيع بوتين على مرسوم إجراء التعبئة الجزئية في روسيا، والتي وصفها بأنها "مناسبة" مع التهديدات القائمة. وأوضح بوتين أن التعبئة ستجري عن طريق الاستعانة بالأفراد من قوات الاحتياط ممن خدموا في القوات المسلحة ولهم تخصصات وخبرات محددة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
