"أوبك" تتفاءل بتعافي سوق النفط وتخشى تحورات كورونا

"أوبك" تتفاءل بتعافي سوق النفط وتخشى تحورات كورونا

29 يونيو 2021
تجدد قيود كورونا يقلق منتجي النفط (فرانس برس)
+ الخط -

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو وخبراء بالمنظمة يوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى بقوة في النصف الثاني من 2021 مع تقلص مخزونات النفط، لكنهم حذروا من أن سلالات فيروس كورونا المتحورة تشكل خطراً على هذا التعافي.
وأبلغ باركيندو اجتماع الخبراء، المعروف باسم اللجنة الفنية المشتركة، أنه من المتوقع أن ينمو الطلب في 2021 بواقع ستة ملايين برميل يوميا، منها خمسة ملايين برميل يوميا في النصف الثاني.
وأضاف، في رسالة وفقاً لوكالة "رويترز" أن "عامل البطاقة الجامحة الحالي هو سلالة دلتا للجائحة التي أدت إلى ارتفاع الإصابات وتجديد القيود في مناطق كثيرة".
وقال باركيندو إن نمو الطلب على النفط في النصف الثاني سيُظهر "زيادة كبيرة، حتى لو تم أخذ عوامل عدم اليقين والمخاطر المرتبطة بها في الاعتبار"، مع بيانات أولية لشهر مايو/أيار تظهر انخفاض المخزونات لدى الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى ما دون مستويات 2015-2019.
وقال باركيندو أيضاً إن ارتفاع مستويات الديون السيادية التي تغذيها برامج التحفيز المالي والنقدي مصدر قلق لأنها يمكن أن تسهم في ارتفاع التضخم في الأشهر المقبلة.
وتجتمع مجموعة أوبك+، المكونة من أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، يوم الخميس، وقالت مصادر ومراقبون للسوق إنهم يتوقعون أن تناقش المجموعة مزيداً من التخفيف التدريجي لقيود إنتاج النفط الحالية اعتباراً من أغسطس/آب.

وقال مراقبو أوبك إن المجموعة قد تعزز الإنتاج بما يزيد على مليون برميل يومياً، وقالت مصادر بأوبك+  لـ"رويترز" إنه لم يصدر قرار أو توصية بالإجماع خلال مشاورات أجراها خبراء المجموعة اليوم.

ومنذ بداية العام الحالي، سجلت أسعاره ارتفاعا بنحو 50 بالمائة، بواقع 48 بالمائة لخام برنت و53 بالمائة للخام الأميركي، بينما ارتفعت المكاسب بنسبة 80 بالمائة منذ إعلان شركتي "فايزر" و"بيونتيك" عن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وتواجه "أوبك" منذ شهور ضغوطاً من قبل الاقتصادات الكبرى المستهلكة للنفط وتطالبها بضرورة زيادة المعروض لخفض الأسعار التي باتت ترفع معدل التضخم وتهدد دورة الانتعاش العالمي الوليدة بعد الخروج التدريجي من جائحة كورونا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون