"فيلادلفيا للفنون": بين التأسيس والارتجال

18 يوليو 2018
وداد الناصر/ الأردن
+ الخط -

تأسّس أول قسم للفنون الجميلة في الأردن عام 1981 واحتضنته آنذاك كلية الآداب في "جامعة اليرموك" مع عودة الجيل الثاني من التشكيليين الذين درسوا في الخارج، لكن تطوّر تدريسه ظلّ بطيئاً في العقود الماضية، حيث لا يزال جزءاً من كليات أخرى، أو مجموعاً مع تخصّصات المسرح والموسيقى والتصميم في كلية واحدة.

ورغم تأسيس أكاديمية مستقلة للفنون في جامعة أو اثنتين، إلا أنها تعاني من نقص في الكوادر التدريسية وقلّة دعمها، في ضوء ضعف إقبال الطلبة على الالتحاق بها، وعدم وجود مناهج لتعليم الفن في المدارس؛ عوامل لا يمكن إغفالها عند تناول المؤتمرات والمهرجانات الفنية التي تقام بشكل منتظم.

في دورته الأولى التي انطلقت فعالياتها صباح أمس الثلاثاء وتتواصل حتى مساء السبت المقبل، يمكن القول إن "الملتقي الدولي للفنون" الذي تنظّمه "جامعة فيلادلفيا" جرى الإعداد له بشكل مرتجل وغير مدروسٍ، على غرار بقية الملتقيات التي تنظّمها الجامعات الأخرى.

أولى هذه الملاحظات تتمثّل في غلبة الحضور المحلي في تظاهرة يفترض أنها "دولية"، حيث يحضر ثمانية عشر فناناً أردنياً من أصل ستّ وعشرين مشاركاً، كما أن معظم الأسماء العربية والأجنبية غير معروفة.

إسلام اللبون"الفن حضارة" شعار التظاهرة الذي يبدو عاماً وفضفاضاً، حيث يغيب الإطار المرجعي لها أو الثيمة التي تجمع الفنانين لتقديم أعمال تعكس مقارباتهم عنها، أو ندوات وورش لمناقشتها باستثناء ورشة للرسم لم يُعلن عنوانها أو مضمونها، خلافاً للمؤتمر الفكري الذي تعقده الجامعة ذاتها منذ اثنتين وعشرين سنة وتستضيف خلالها عشرات الباحثين، ويصدر ما يتم اختياره من أوراقهم في كتاب علمي رصين.

من جهة أخرى، اختار المنظّمون الفنان الأردني حسني أبو كريم ضيف شرف الملتقى، والذي قد تكون أبحاثه الأكاديمية أو خبرته الطويلة في التدريس أبرز ما يميّز تجربته، مقابل إغفال فنانين أردنيين وعرب أولى في التكريم.

من بين المشاركين؛ دارين روكز وباسكال مسعود من لبنان، وكادي مطر من البحرين، ومنى الشيخ من السعودية، وسمير عبد الفضيل ومعتز كمال من مصر، وإيفجينيا الهندي من روسيا، وريما المزين من فلسطين، ومحمد الدغليس، وحسين نشوان، ورسمي الجراح، وسهيل بقاعين، وأحمد شاويش، وغاندي الجيباوي، وعبد الرحيم العرجان، ووداد الناصر، وسيرين الخصاونة، ولينة بكر، وسوسن شناق، وإسلام اللبون، وإيمان البطاينة، وعصام البزور، وعادل العمري، ومروان العلان، وفيصل العمري، وستعرض أعمالهم في "غاليري قدرات" في عمّان يوم الختام.

المساهمون