alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • google plus
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • المعارضة الجزائرية تعقد اجتماع "المصير" الأربعاء المقبل

        المعارضة الجزائرية تعقد اجتماع "المصير" الأربعاء المقبل

      • الإفراج عن أبوزيد دوردة أحد أبرز رموز نظام القذافي

        الإفراج عن أبوزيد دوردة أحد أبرز رموز نظام القذافي

      • السلطة تنسحب من معبر كرم أبو سالم... و"حماس" تتسلمه

        السلطة تنسحب من معبر كرم أبو سالم... و"حماس" تتسلمه

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • نتائج التحاليل تُبرئ البصل المصري من الاتهامات السعودية

        نتائج التحاليل تُبرئ البصل المصري من الاتهامات السعودية

      • بنك روسي يجمد حسابات شركة النفط الفنزويلية تجنباً للعقوبات

        بنك روسي يجمد حسابات شركة النفط الفنزويلية تجنباً للعقوبات

      • شركات إماراتية تتجاوز خسائرها 100% ومصير كارثي للبنوك

        شركات إماراتية تتجاوز خسائرها 100% ومصير كارثي للبنوك

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • "منسقو الاستجابة" يطالبون بوقف هجمات النظام على إدلب وحماة

        "منسقو الاستجابة" يطالبون بوقف هجمات النظام على إدلب وحماة

      • مصر: أبو الفتوح رهينة القتل البطيء... وغنيم محبوس مجدداً

        مصر: أبو الفتوح رهينة القتل البطيء... وغنيم محبوس مجدداً

      • تمديد حملة التحصين ضد الحصبة في صنعاء

        تمديد حملة التحصين ضد الحصبة في صنعاء

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • "آبل" تستحوذ على شركة ذكاء اصنطاعي

        "آبل" تستحوذ على شركة ذكاء اصنطاعي

      • "مراسلون بلا حدود": الإعلام في ليبيا مهمة شبه مستحيلة

        "مراسلون بلا حدود": الإعلام في ليبيا مهمة شبه مستحيلة

      • "التلفزيون العربي" يردّ على حملة "افتراءات" تستهدفه

        "التلفزيون العربي" يردّ على حملة "افتراءات" تستهدفه

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • قبّة الخزنة.. مخطوطات بين برلين وإسطنبول ودمشق

        قبّة الخزنة.. مخطوطات بين برلين وإسطنبول ودمشق

      • "من نبحث عنه بعيداً": كيليطو وعناوينه

        "من نبحث عنه بعيداً": كيليطو وعناوينه

      • "قمرة دم"..  مسرحية عن الثورة وآلامها

        "قمرة دم".. مسرحية عن الثورة وآلامها

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • لاعب جزائري على موعد مع ظهوره الأول في "الكالتشيو"

        لاعب جزائري على موعد مع ظهوره الأول في "الكالتشيو"

      • جيرونا يهزم ريال مدريد على أرضه وبين جماهيره في"الليغا"

        جيرونا يهزم ريال مدريد على أرضه وبين جماهيره في"الليغا"

      • مطالبات بفرض غرامات على الحكام في إيطاليا

        مطالبات بفرض غرامات على الحكام في إيطاليا

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • مسنة يابانية تعيش وحيدة في جزيرة متنازع عليها سياسياً

        مسنة يابانية تعيش وحيدة في جزيرة متنازع عليها سياسياً

      • مغربية تتبرّع بـ1.2 مليون دولار لدعم التعليم

        مغربية تتبرّع بـ1.2 مليون دولار لدعم التعليم

      • معرض "الجواد.. أجنحة الفارس التركي" يحطّ رحاله في الدوحة

        معرض "الجواد.. أجنحة الفارس التركي" يحطّ رحاله في الدوحة

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • التعديلات المقترحة على دستور مصر 2014: تكريس حكم الفرد

        التعديلات المقترحة على دستور مصر 2014: تكريس حكم الفرد

      • عن خلافات في حركة النهضة

        عن خلافات في حركة النهضة

      • تطبيع وارسو و"صفقة القرن"

        تطبيع وارسو و"صفقة القرن"

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الثلاثاء 17/07/2018 م (آخر تحديث) الساعة 07:06 بتوقيت القدس 04:06 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آداب وأفكار

      كتب

      نصوص

      وقفات

      مفكرة المترجم

      أصدقاء لغتنا

      من وإلى

      مواقف

      مشهديات

      سينما

      مرئيات

      سماعيات

      أخبار الثقافة

      ذكرى ميلاد

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. ثقافة :
    3. آداب وأفكار :
  • ...
    • 0
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

(من القاهرة، تصوير: ي. رخا) ملهاة خصخصة الثقافة في مصر

ملهاة خصخصة الثقافة في مصر

القاهرة - يوسف رخا
17 يوليو 2018
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-2-17 الخرطوم ــ عبد الحميد عوض
    السودان: قتيل في احتجاجات الخرطوم بحري المُطالبة برحيل البشير

    السودان: قتيل في احتجاجات الخرطوم بحري المُطالبة برحيل البشير

    2019-2-17 هجين( دير الزور) ــ عبود حمام
    "العربي الجديد" على أطراف بلدة الباغوز: الموت سيد الموقف

    "العربي الجديد" على أطراف بلدة الباغوز: الموت سيد الموقف

    2019-2-17
    ظريف في مؤتمر ميونخ: خطر نشوب حرب مع إسرائيل هائل

    ظريف في مؤتمر ميونخ: خطر نشوب حرب مع إسرائيل هائل

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً
في صمت مطبق، مرّ خبر إصدار وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، مؤخّراً، لوائح النظام الأساسي لما يُسمّى "الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية". حتّى بالنسبة إلى الوسط الثقافي، المشغول بإعادة تخطيط موقعه من السلطة السياسية منذ ثورة 25 يناير (خمسة وزراء بين 2011 و2012 ومئات الائتلافات وآلاف المقالات المتعلّقة بالسياسة الثقافية)، مرّ الخبر وكأنه نعي شخصٍ مجهولٍ في صفحة الوفيات.

تبدو ردّة الفعل هذه غريبةً، فتأسيس شركة ربحية من داخل المؤسّسة الثقافية إن لم يكن حدثاً تاريخياً، فهو غير مسبوق منذ 1958؛ حين أُلحقت كلمة "الثقافة" بـ"وزارة الإرشاد القومي" في جمهورية لم يتجاوز عمرها خمس سنوات. لم يحدث أن اتُّخذت خطوةٌ صريحة تجاه تحرير العمل الثقافي في مصر من قيود الهيكل البيروقراطي للدولة، بأضلعه الأمنية والعسكرية والدينية.

غير أن خصخصة الثقافة، وإن لم تتحقّق بعد، تُشكّل مناسَبةً لطرح أسئلة ضاغطة. لعلّ ما يدفع إلى القول بضرورة إلغاء الوزارة، أساساً، كما عبّر عنه الكاتب المصري أسامة فاروق، هو "ميراثٌ طويل من التوجيه، ثم الاستقطاب، وجمع المثقّفين في حظيرة الوزارة، لغضّ الطرف عن الفشل المزري". لكن، بصعود إعلام خاص أكّد أنه أحرص على السلطة القائمة من إعلامها الرسمي نفسه، ثبت أن النغمة تظلّ نفسها (الصورة: وزيرة الثقافة المصرية).

حتى حين فرض السادات النسق الرأسمالي في أعقاب "الثورة التصحيحية" على القيادات الموالية لعبد الناصر سنة 1971، لم تقترح أيُّ جهة رسمية، أو غير رسمية، تحرير الثقافة من وصاية الدولة، ولو عن طريق تحويلها إلى مشروع ربحي في السياق "الانفتاحي" الجديد.

ورغم المبادرات الرأسمالية المربحة التي قام بها "ألاضيش" (أنصار/ أتباع) مبارك، وإن كانت ثقيلة على موازنة الدولة خلال ربع قرن هو عمر الفترة التي قضاها فاروق حسني في وزارة الثقافة، ظلّت الأخيرة تتحصّن داخل أسوارها الرسمية، متراجعةً أمام هجمات الإسلاميين، ذات الطابع الأخلاقي، عليها في القضاء والبرلمان، وخلافات طباعة وتوفير الكتب بأسعار زهيدة وبعض العروض الموسيقية في القاهرة والإسكندرية التي لم تُثبت أنها تستحقّ كلفتها الباهظة.

اليوم في 2018، هل طرأ شيءٌ على السكون المحيط بتلك الحالة؟ هل تعترف المؤسّسة باحتضارها في عمر الستّين، وبحاجتها إلى أكسجين السوق أخيراً؟

يتزامن الحدث، للمفارقة، مع الذكرى الثمانين لصدور كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر" (دار المعارف، 1938)، أحد أشدّ النصوص راديكاليةً في التأسيس لهوية تنويرية، بالمعنى التاريخي للتنوير: صعود التيار العقلاني في أوروبا القرن الثامن عشر، وما ترتّب عليه من قيم علمانية وتقدُّمية.

"من المحقَّق أن تطوُّر الحياة الإنسانية قد قضى منذ عهد بعيد بأن وحدة الدين ووحدة اللغة لا تصلحان أساساً للوحدة السياسية، ولا قواماً لتكوين الدول". يقول طه حسين، أيضاً، بالجذور اليونانية - المصرية القديمة لما يمكن أن نسميه الآن الحضارة المعاصرة (الغربية)، والتي على المصريين، من ثَمّ، أن يكونوا جزءاً غير منفصلٍ عنها: "ينظر المصريُّون إلى أنفسهم على أنهم من أهل الشرق، بسبب اللغة والدين، والمشاركة في هموم الاحتلال والتخلُّف. ولكن تاريخ مصر يقول عكس ذلك".

وعلى طرف نقيض من الطرح ما بعد الكولونيالي القائم على المظلومية والدونية، يطالب طه حسين المصريّين "بألّا نلقى الأوروبي فنشعر أن بيننا وبينه من الفروق ما يبيح له الاستعلاء علينا والاستخفاف بنا، وما يضطرنا إلى أن نزدري أنفسنا".

إنه طموح لم تخذله الدولة وحدها وإنما خذله معها القطاع الأكبر من المثقّفين، بعد صعود نجم عبد الناصر سنة 1956. فبصرف النظر عن التقصير في العناية بالثقافة والعلوم، والذي يقول طه حسين إنه أفقد مصر حريّتها، ظل المحرّك منذ حرب السويس وحتى الحملة الانتخابية لحمدين صباحي سنة 2012 إحدى فكرتَين: "فيتِش" الوحدة العربية، وهوس الأصولية الإسلامية. وكلاهما تعبير عن ازدراء النفس وتأكيدٌ للفروق التي تُبيح للأوروبي الاستعلاء.

كان التوجُّه الناصري نفسه بالغ "الشرقية" (ولعله، كما تجلّى لدى خَلَفه المباشر، كان أيضاً إسلامياً على طريقته). لكن جنايته على المستقبل في الثقافة، كما في المجالات الأخرى التي تُديرها الدولة، تمثّلت في مصادرة كل نشاط مشروع أو إبداع محتمل داخل كيان مركزي واحد محكوم بالولاء والشعار، لا الكفاءة والقيمة.

أدّت تلك المصادرة، فضلاً عن الأمراض البيروقراطية المعهودة من بطالة مقنّعة وفساد إداري وهدر للموارد، إلى انعزال المؤسّسة الثقافية عن "الجماهير"، وابتعاد خطابها التجميلي الدعائي عن واقع حياتها. وهكذا، بات المجتمع المدني، الملاحَق أمنياً وأيديولوجياً، هو المورد الثقافي المعتمد عليه، فيما تحوّلت قصور الثقافة إلى بيوت أشباح.

خلال ثماني سنوات منذ سقوط مبارك في شباط/ فبراير 2011، تدفّق فيض من المقترحات بتطوير الوزارة، تتخلّله تصريحات أستاذ الأدب العربي، جابر عصفور، الذي حلّ محلّ "الوزير الفنان" لتسعة أيام قبيل السقوط، وكأنها علامات ترقيم: "لدينا خطط تلبّي احتياجات كل المثقّفين" (2011)، و"لأوّل مرّة، ستتحوّل بعض قطاعات الوزارة لقطاعات منتجة" (2014)، و"لا بدّ من تسليح وزارة الثقافة كما يتم تسليح القوات المسلحة" (2017).

عصفور، الذي قبل المنصب في آخر حكومات مبارك ثم عاد فتولّاه في أولى حكومات السيسي، هو أحد الأسباب الرئيسية لتحوّل كلمة "تنويري" إلى مسبّة لدى جيل كامل من المهتمّين بالشأن العام في مصر؛ فالناقد والمعلّم الذي اشتهر بمعاداة "الفكر الظلامي" من داخل أروقة المؤسّسة، أصبح الوجه العلماني لسلطة سياسية لم تحسم أمرها من الدين، والمثال الأوضح على تعامل أساطين الثقافة الرسمية مع أفق التحوّل التاريخي.

لكن طوال ثماني سنوات توالت فيها تصريحات عصفور من على الكرسي ومن ورائه، لم تُلغَ وزارة الثقافة ولم تُعد هيكلتها بشكلٍ جيد، ناهيك عن وجود أيّ تحرّك تجاه إشراك القطاع الخاص في اقتصادياتها.

لعلّ ما يُبرّر الصمت حيال إنشاء "شركة قابضة للاستثمار في الثقافة" هو أن شيئاً لن يحدث عملياً على الأرجح. كلّ ما في الأمر مبادرةٌ للإنتاج السينمائي سينتهي مثواها إلى الأدراج، مثلها مثل أكثر من مشروع ثقافي كبير وقّعت الحكومة على بروتوكولات تعاون مع الإمارات والصين لإنجازه منذ 2014.

المثقّفون، أيضاً، كما يثبت بمراجعة تصرفاتهم (عصفور نموذجاً) ليسوا قدّيسين منزّهين عن المصالح والمواءمات. النفور الأخلاقي من موالاتهم المجّانية للسلطة أو دفاعهم عن جرائمها (ربما درءاً لما يظنّونه سلطة أخطر على الثقافة متمثّلة في أشخاصهم) قد لا يكون سبباً كافياً لإزالة الآلية المفترض أن يقوموا عبرها بدور الوساطة بين المجتمع والسلطة.

لكن، دعك من المنع والمصادرة وسجن الأدباء وإغلاق المحافل. ففي ضوء طرد ضيوف مهرجان سينمائي دولي من الفندق المقرّر إقامتهم فيه لأن المهرجان لم يسدّد كلفة غرفهم (حدث بالفعل، في شرم الشيخ) هل يترك فشل المثقّفين المزري مجالاً للقيام بأي دور؟

يكفي النظر إلى مظاهر التديّن داخل معرض كتاب القاهرة لإدراك أن المؤسّسة الثقافية خسرت معركتها ضد الأصولية الدينية بالفعل.

السؤال الأكثر إلحاحاً، والذي ينطبق على اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومؤسّسات الصحافة "القومية" وعدد كبير من الكيانات الحكومية فضلاً عن وزارة الثقافة، ليس سؤالاً عن جدوى الحفاظ على المؤسّسة الثقافية ولا فلسفة إدارتها، بل حول كيفية تحويل ديناصورات خاملة نخرها المرض وتعطّنت أعضاؤها إلى مخلوقات حيّة ونظيفة، قادرة على الإنتاج. فقبل التفريط في "ممتلكات الشعب" التي ما زال الخطاب "اليساري" يتمسّك بها على حالها، لا بد من إصلاح شامل وجذري يجعلها قابلة للبيع.

خصخصة الثقافة تقتضي تسريح الآلاف ومواجهة المئات بهزيمتهم. والسؤال الأكثر إلحاحاً ليس سوى سؤال مَن، ومتى. إنه سؤال عملي، تقني، مباشر. تتطلّب إجابته صراحةً وشجاعةً تبدوان غائبتَين في المستقبل المنظور، لكنهما بلا جدوى إذا لم يتبعهما حسم في صياغة وتنفيذ إجراءات أصعب وأخطر كثيراً من إصدار القرار الوزاري.

اقــرأ أيضاً
صدمة البيان الأول.. في النواح على كأس العالم

 

  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: خصخصة الثقافة الثقافة المصرية جمال عبد الناصر فاروق حسني جابر عصفور العودة إلى القسم

التعليقات

شكراً لك ،
إغلاق
التعليقات الواردة من القراء تعبر عن آرائهم فقط، دون تحمل أي مسؤولية من قبل موقع "العربي الجديد" الالكتروني
alaraby-commentsloading

التعليقات ()

    المزيد

    انشر تعليقك عن طريق

    • زائر
    • فيسبوك alaraby - facebook - comment tabs loding
    • تويتر alaraby - Twitter - comment tabs loding
    تبقى لديك 500 حرف
    يرجى التحقق من مربع الاختيار أعلاه الحقول المعلّمة بـ ( * ) إلزامية أرسل
    القاهرة - يوسف رخا
    القاهرة - يوسف رخا
    ملهاة خصخصة الثقافة في مصر
    (من القاهرة، تصوير: ي. رخا) ملهاة خصخصة الثقافة في مصر
    القاهرة - يوسف رخا
    آداب وأفكار
    0
    17 يوليو 2018
    في صمت مطبق، مرّ خبر إصدار وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، مؤخّراً، لوائح النظام الأساسي لما يُسمّى "الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية". حتّى بالنسبة إلى الوسط الثقافي، المشغول بإعادة تخطيط موقعه من السلطة السياسية منذ ثورة 25 يناير (خمسة وزراء بين 2011 و2012 ومئات الائتلافات وآلاف المقالات المتعلّقة بالسياسة الثقافية)، مرّ الخبر وكأنه نعي شخصٍ مجهولٍ في صفحة الوفيات.

    تبدو ردّة الفعل هذه غريبةً، فتأسيس شركة ربحية من داخل المؤسّسة الثقافية إن لم يكن حدثاً تاريخياً، فهو غير مسبوق منذ 1958؛ حين أُلحقت كلمة "الثقافة" بـ"وزارة الإرشاد القومي" في جمهورية لم يتجاوز عمرها خمس سنوات. لم يحدث أن اتُّخذت خطوةٌ صريحة تجاه تحرير العمل الثقافي في مصر من قيود الهيكل البيروقراطي للدولة، بأضلعه الأمنية والعسكرية والدينية.

    غير أن خصخصة الثقافة، وإن لم تتحقّق بعد، تُشكّل مناسَبةً لطرح أسئلة ضاغطة. لعلّ ما يدفع إلى القول بضرورة إلغاء الوزارة، أساساً، كما عبّر عنه الكاتب المصري أسامة فاروق، هو "ميراثٌ طويل من التوجيه، ثم الاستقطاب، وجمع المثقّفين في حظيرة الوزارة، لغضّ الطرف عن الفشل المزري". لكن، بصعود إعلام خاص أكّد أنه أحرص على السلطة القائمة من إعلامها الرسمي نفسه، ثبت أن النغمة تظلّ نفسها (الصورة: وزيرة الثقافة المصرية).

    حتى حين فرض السادات النسق الرأسمالي في أعقاب "الثورة التصحيحية" على القيادات الموالية لعبد الناصر سنة 1971، لم تقترح أيُّ جهة رسمية، أو غير رسمية، تحرير الثقافة من وصاية الدولة، ولو عن طريق تحويلها إلى مشروع ربحي في السياق "الانفتاحي" الجديد.

    ورغم المبادرات الرأسمالية المربحة التي قام بها "ألاضيش" (أنصار/ أتباع) مبارك، وإن كانت ثقيلة على موازنة الدولة خلال ربع قرن هو عمر الفترة التي قضاها فاروق حسني في وزارة الثقافة، ظلّت الأخيرة تتحصّن داخل أسوارها الرسمية، متراجعةً أمام هجمات الإسلاميين، ذات الطابع الأخلاقي، عليها في القضاء والبرلمان، وخلافات طباعة وتوفير الكتب بأسعار زهيدة وبعض العروض الموسيقية في القاهرة والإسكندرية التي لم تُثبت أنها تستحقّ كلفتها الباهظة.

    اليوم في 2018، هل طرأ شيءٌ على السكون المحيط بتلك الحالة؟ هل تعترف المؤسّسة باحتضارها في عمر الستّين، وبحاجتها إلى أكسجين السوق أخيراً؟

    يتزامن الحدث، للمفارقة، مع الذكرى الثمانين لصدور كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر" (دار المعارف، 1938)، أحد أشدّ النصوص راديكاليةً في التأسيس لهوية تنويرية، بالمعنى التاريخي للتنوير: صعود التيار العقلاني في أوروبا القرن الثامن عشر، وما ترتّب عليه من قيم علمانية وتقدُّمية.

    "من المحقَّق أن تطوُّر الحياة الإنسانية قد قضى منذ عهد بعيد بأن وحدة الدين ووحدة اللغة لا تصلحان أساساً للوحدة السياسية، ولا قواماً لتكوين الدول". يقول طه حسين، أيضاً، بالجذور اليونانية - المصرية القديمة لما يمكن أن نسميه الآن الحضارة المعاصرة (الغربية)، والتي على المصريين، من ثَمّ، أن يكونوا جزءاً غير منفصلٍ عنها: "ينظر المصريُّون إلى أنفسهم على أنهم من أهل الشرق، بسبب اللغة والدين، والمشاركة في هموم الاحتلال والتخلُّف. ولكن تاريخ مصر يقول عكس ذلك".

    وعلى طرف نقيض من الطرح ما بعد الكولونيالي القائم على المظلومية والدونية، يطالب طه حسين المصريّين "بألّا نلقى الأوروبي فنشعر أن بيننا وبينه من الفروق ما يبيح له الاستعلاء علينا والاستخفاف بنا، وما يضطرنا إلى أن نزدري أنفسنا".

    إنه طموح لم تخذله الدولة وحدها وإنما خذله معها القطاع الأكبر من المثقّفين، بعد صعود نجم عبد الناصر سنة 1956. فبصرف النظر عن التقصير في العناية بالثقافة والعلوم، والذي يقول طه حسين إنه أفقد مصر حريّتها، ظل المحرّك منذ حرب السويس وحتى الحملة الانتخابية لحمدين صباحي سنة 2012 إحدى فكرتَين: "فيتِش" الوحدة العربية، وهوس الأصولية الإسلامية. وكلاهما تعبير عن ازدراء النفس وتأكيدٌ للفروق التي تُبيح للأوروبي الاستعلاء.

    كان التوجُّه الناصري نفسه بالغ "الشرقية" (ولعله، كما تجلّى لدى خَلَفه المباشر، كان أيضاً إسلامياً على طريقته). لكن جنايته على المستقبل في الثقافة، كما في المجالات الأخرى التي تُديرها الدولة، تمثّلت في مصادرة كل نشاط مشروع أو إبداع محتمل داخل كيان مركزي واحد محكوم بالولاء والشعار، لا الكفاءة والقيمة.

    أدّت تلك المصادرة، فضلاً عن الأمراض البيروقراطية المعهودة من بطالة مقنّعة وفساد إداري وهدر للموارد، إلى انعزال المؤسّسة الثقافية عن "الجماهير"، وابتعاد خطابها التجميلي الدعائي عن واقع حياتها. وهكذا، بات المجتمع المدني، الملاحَق أمنياً وأيديولوجياً، هو المورد الثقافي المعتمد عليه، فيما تحوّلت قصور الثقافة إلى بيوت أشباح.

    خلال ثماني سنوات منذ سقوط مبارك في شباط/ فبراير 2011، تدفّق فيض من المقترحات بتطوير الوزارة، تتخلّله تصريحات أستاذ الأدب العربي، جابر عصفور، الذي حلّ محلّ "الوزير الفنان" لتسعة أيام قبيل السقوط، وكأنها علامات ترقيم: "لدينا خطط تلبّي احتياجات كل المثقّفين" (2011)، و"لأوّل مرّة، ستتحوّل بعض قطاعات الوزارة لقطاعات منتجة" (2014)، و"لا بدّ من تسليح وزارة الثقافة كما يتم تسليح القوات المسلحة" (2017).

    عصفور، الذي قبل المنصب في آخر حكومات مبارك ثم عاد فتولّاه في أولى حكومات السيسي، هو أحد الأسباب الرئيسية لتحوّل كلمة "تنويري" إلى مسبّة لدى جيل كامل من المهتمّين بالشأن العام في مصر؛ فالناقد والمعلّم الذي اشتهر بمعاداة "الفكر الظلامي" من داخل أروقة المؤسّسة، أصبح الوجه العلماني لسلطة سياسية لم تحسم أمرها من الدين، والمثال الأوضح على تعامل أساطين الثقافة الرسمية مع أفق التحوّل التاريخي.

    لكن طوال ثماني سنوات توالت فيها تصريحات عصفور من على الكرسي ومن ورائه، لم تُلغَ وزارة الثقافة ولم تُعد هيكلتها بشكلٍ جيد، ناهيك عن وجود أيّ تحرّك تجاه إشراك القطاع الخاص في اقتصادياتها.

    لعلّ ما يُبرّر الصمت حيال إنشاء "شركة قابضة للاستثمار في الثقافة" هو أن شيئاً لن يحدث عملياً على الأرجح. كلّ ما في الأمر مبادرةٌ للإنتاج السينمائي سينتهي مثواها إلى الأدراج، مثلها مثل أكثر من مشروع ثقافي كبير وقّعت الحكومة على بروتوكولات تعاون مع الإمارات والصين لإنجازه منذ 2014.

    المثقّفون، أيضاً، كما يثبت بمراجعة تصرفاتهم (عصفور نموذجاً) ليسوا قدّيسين منزّهين عن المصالح والمواءمات. النفور الأخلاقي من موالاتهم المجّانية للسلطة أو دفاعهم عن جرائمها (ربما درءاً لما يظنّونه سلطة أخطر على الثقافة متمثّلة في أشخاصهم) قد لا يكون سبباً كافياً لإزالة الآلية المفترض أن يقوموا عبرها بدور الوساطة بين المجتمع والسلطة.

    لكن، دعك من المنع والمصادرة وسجن الأدباء وإغلاق المحافل. ففي ضوء طرد ضيوف مهرجان سينمائي دولي من الفندق المقرّر إقامتهم فيه لأن المهرجان لم يسدّد كلفة غرفهم (حدث بالفعل، في شرم الشيخ) هل يترك فشل المثقّفين المزري مجالاً للقيام بأي دور؟

    يكفي النظر إلى مظاهر التديّن داخل معرض كتاب القاهرة لإدراك أن المؤسّسة الثقافية خسرت معركتها ضد الأصولية الدينية بالفعل.

    السؤال الأكثر إلحاحاً، والذي ينطبق على اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومؤسّسات الصحافة "القومية" وعدد كبير من الكيانات الحكومية فضلاً عن وزارة الثقافة، ليس سؤالاً عن جدوى الحفاظ على المؤسّسة الثقافية ولا فلسفة إدارتها، بل حول كيفية تحويل ديناصورات خاملة نخرها المرض وتعطّنت أعضاؤها إلى مخلوقات حيّة ونظيفة، قادرة على الإنتاج. فقبل التفريط في "ممتلكات الشعب" التي ما زال الخطاب "اليساري" يتمسّك بها على حالها، لا بد من إصلاح شامل وجذري يجعلها قابلة للبيع.

    خصخصة الثقافة تقتضي تسريح الآلاف ومواجهة المئات بهزيمتهم. والسؤال الأكثر إلحاحاً ليس سوى سؤال مَن، ومتى. إنه سؤال عملي، تقني، مباشر. تتطلّب إجابته صراحةً وشجاعةً تبدوان غائبتَين في المستقبل المنظور، لكنهما بلا جدوى إذا لم يتبعهما حسم في صياغة وتنفيذ إجراءات أصعب وأخطر كثيراً من إصدار القرار الوزاري.

    اقــرأ أيضاً
    صدمة البيان الأول.. في النواح على كأس العالم

     

    0

    الأكثر مشاهدة

    • الأكثر مشاهدة

      مشاهدة تعليقاً إرسالاً

    أخبار مرتبطة

      ...تحميل المقال التالي Loading
      X

      نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
      بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

      موافق
      • من نحن
        • النشرة الدورية
        • خريطة الموقع
        • اتصل بنا
        • وظائف شاغرة
      • الجريدة المطبوعة
        • الاشتراكات
        • الإعلانات
        • الأرشيف
      • تواصلوا معنا
        • فيسبوك
        • يوتيوب
        • تويتر
        • جوجل بلس
        • انستغرام
        • RSS
      • تطبيقاتنا
        • android
        • apple
      • تابعنا
        • Follow @alaraby_ar
      • روابط اخرى
        • النشرة الدورية
        • أسئلة متكررة
        • الارشيف
        • العاب
      • الرئيسية
      • |
      • سياسة
      • |
      • اقتصاد
      • |
      • مجتمع
      • |
      • ميديا
      • |
      • تحقيقات
      • |
      • ثقافة
      • |
      • رياضة
      • |
      • منوعات
      • |
      • مقالات
      • |
      • كاريكاتير
      • |
      • ملفات خاصة
      • |
      • مرايا
      • |
      • المدوّنات
      جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
      أعلى الصفحة
      وظائف
      اتصل بنا
      النشرة الدورية
      • android App
      • apple App
      • facebook
      • twitter
      • youtube
      • instgram
      جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
      سياسة الخصوصية
      النسخة الكاملة للموقع
      مواضيع قد تهمك
      • السابق

        التالي