"من باب الخلق لهليوبوليس" 117 عاماً على متحف الفن الإسلامي

27 ديسمبر 2020
من قاعات متحف الفن الإسلامي في القاهرة
+ الخط -

على الرغم من أن المبنى الحالي لمتحف الفن الإسلامي في القاهرة، قد افتتح عام 1903، لكن المتحف نفسه بدأ يتكون قبل هذا العام، ففي عام 1869، طرح الخديوي إسماعيل الفكرة التي لم تنفذ حتى عام 1880، حين اقترح جوليوس فرانز، باحث نمساوي من أصل مجري كان يحمل لقب باشا ويشغل منصب رئيس القسم الفني في الأوقاف أن يكون مسجد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله مقرًا مؤقتًا للمتحف، وجمع 111 قطعة، أصبحت بعد أربع سنوات 900 قطعة.

وبعد ذلك جرى بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم بأمر الله أطلق عليه اسم "دار الآثار العربية" إلى أن تم افتتاح مبنى المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم الدار سنة 1951 إلى "متحف الفن الإسلامي"، والذي يضم اليوم أكثر من مئة ألف قطعة معروضة للجمهور عدا عن القطع الأخرى التي يحتفظ بها في المخازن.

تضم مقتنيات المتحف مجموعته من المصنوعات الخشبية والجصية النادرة، وكذلك القطع المعدنية والسيراميك والزجاج والكريستال والنسيج من جميع العصور ومن جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى جانب مخطوطات قرآنية منها ما هو مكتوب بالحبر الفضي.  

قصر البارون، تصوير: صامويل بيشوي
قصر البارون، تصوير: صامويل بيشوي

العام المقبل يحتفل المتحف بمرور 117 عاماً على تأسيسه بإقامة معرضين أساسيين بالتعاون مع قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، الأول بعنوان "كنوز من رصاص"، والثاني بعنوان "من باب الخلق لهليوبوليس"، وينطلق الاثنان يوم 29 من الشهر الجاري ويستمر كلاهما حتى 13 كانون الثاني/ يناير المقبل. 

يضم معرض "كنوز من رصاص"، والذي سيقام في مقر متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، منحوتات قام بها الفنانون على الأقلام الرصاص لعدد من المقتنيات الأثرية بالمتحف تعرض باستخدام العدسات الموسعة مع وجود صورة فوتوغرافية للقطعة الأثرية ترتبط ببناء قصر امبان.

أما معرض "من باب الخلق لهليوبوليس"، المقام في قصر إمبان، فيشمل أكثر من ثلاثين "صورة فوتوغرافية للقطع الأثرية الموجودة داخل متحف الفن الإسلامي لتعكس الصلات الفنية والثقافية والتاريخية بين المتحف" بحسب القائمين عليه.  

المساهمون