صوت جديد: مع أمير رأفت
تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "مهمة الكاتب الجدّي هي أن يكتب كتاباً يبقى جديداً إلى الأبد"، يقول الكاتب العراقي في حديثه إلى "العربي الجديد".
■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
الكتابة هي الكتابة، ليست هناك كتابة جديدة وقديمة، هناك كتب صدرت قبل عقود إلا أنك، حتى اليوم، تشعر عند قراءتها بأنك تلتقي بكتاب جديد. لكن يمكن أن نقول إنَّ مهمة الكاتب الجدّي هي أن يكتب كتاباً يبقى جديداً إلى الأبد.
■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه؟ وما هي هذه الملامح؟
لا أشعر بأنني أنتمي لجيل أدبي، على الأقل، حتى هذه اللحظة. كلّ ما أفعله، وأرغب به، هو أن أكتب نصوصاً تليق بثقافتنا العربية.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
لا تربطني علاقة بأيّ أحد من الوسط الثقافي، ولم يسبق لي أن التقيت بأحد الأدباء في الواقع. أنا أكتب بعيداً عن الوسط الأدبي وفي معزل عنه.
■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
كما أشرت، لم أخترق هذه البيئة بعد، لم أنسجم معها حتى الآن.
■ كيف صدر كتابك الأول؟ وكم كان عمرك؟
صدرت روايتي الأولى، "لعنة قديمة جداً"، بعدما فازت بالمرتبة الأولى في "جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب" في العراق. صدرت قبل أسبوع من الآن، بينما أنهيتُ خريفي التاسع والعشرين.
كلّ ما أفعله وأرغب به هو أن أكتب نصوصاً تليق بثقافتنا العربية
■ أين تنشر؟
لم أنشر سابقاً أيّ نص. روايتي الأولى تمثّل كلّ إنجازي الأدبي، حتى الآن.
■ كيف تقرأ؟ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
بدأت علاقتي تتحسّن مع القراءة بعدما أنهيت كتابة روايتي الأولى، وخلال عام واحد قرأت مئة وأربعين كتاباً، بين رواية وشعر. أما عن طريقة قراءتي، فهي منهجية ومدروسة لدعم نصي الأدبي بسند معرفي نقدي فلسفي ولغوي.
■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
أتقن اللغة الإنكليزية، لكن جُلّ قراءاتي في العربية.
■ كيف تنظر إلى الترجمة؟ وهل لديك رغبة في أن تُتَرجَم أعمالُك؟
لولا الترجمة لَما وصلت إلينا روائع السرد العالمي، وإنني أحب أن تُتَرجَم روايتي للغات أخرى، وتحظى بعناية وفحص ناس آخرين من ثقافات مختلفة.
■ ماذا تكتب الآن؟ وما هو إصدارك القادم؟
أنهيت كتابة روايتي الثانية، وهي تحت عنوان "حيّ الجحيم"، وأظن أنني أُبلي جيّداً في كتابتها.
بطاقة
كاتب عراقي من مواليد بغداد عام 1993. أنهى دراسته الجامعية في كلّية الهندسة بـ"الجامعة التكنولوجية" في بغداد. صدرت روايته الأولى، "لعنة قديمة جداً" (2023)، عن "اتحاد الأدباء والكتّاب" في العراق بعدما فازت بالمرتبة الأولى في جائزة الاتحاد عن فئة الرواية.
