أعلنت وزارة الثقافة المصرية، أمس الثلاثاء، أسماء الفائزين بجواز الدولة في المجالات الثقافية المختلفة. وعكست قائمة الفائزين، بحسب متابعِين ومهتمّين بالشأن الثقافي، توجُّهاً واضحاً من قبل المانحين، لإعطاء الجوائز للداعمين للنظام السياسي في مصر بشكل واضح، أو المهادنين للسلطة على أقل تقدير.
فعلى سبيل المثال، ذهبت جائزة التفوُّق في العلوم الاجتماعية، إلى الصحافي وائل لطفي، صاحب كتاب "الدعاة الجدُد"، الذي يهاجم من خلاله تيارات الإسلام السياسي، وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يتطابق مع توجُّه النظام السياسي المصري بعد انقلاب الثلاثين من حزيران/ يونيو 2013.
وقال مصدر بوزارة الثقافة، رفض ذكر اسمه، إن اختيار الفائزين، اعتمد بشكل كبير على توجُّهات المؤثّرين الكبار، مثل الوزير السابق جابر عصفور، والكاتب نبيل عبد الفتاح، الذي اختار وائل لطفي في فرع "التفوُّق" في العلوم الاجتماعية، كما اختار عصفور، كلّاً من محمد سلماوي، ومحمد المنسي قنديل.
من جهته، انتقد الفنان التشكيلي البارز عصمت داوستاشي، توزيع جوائز الدولة المصرية، وكتب عبر حسابه على فيسبوك: "الشكر لله.. الحمد لله.. لم أفز بجائزة الدولة التقديرية للفنون لثالث مرة.. فاز بها من هم أصغر منى عمراً وعطاءً، وكأنّ كل جهدي في الحياء هباء.. لقد هرمت على الجوائز وتجاوزتها.. ومبروك للفائزين بها ومبروك لدولة الثقافه التي أنا لست منها.. أشكر كل من لم يمنحني صوته لأنه اختار الصح لهذا الزمن.. أشكركم ويكفيني هذا".
وأعلنت وزيرة الثقافة المصرية ورئيس "المجلس الأعلى للثقافة"، إيناس عبد الدايم، جوائز الدولة التقديرية (النيل، والتفوُّق، والتشجيعية) في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، والاقتصادية والقانونية، وذلك بعد الاجتماع الذي تم عقده مع هشام عزمي، أمين عام "المجلس الأعلى للثقافة".
وذهبت جائزة الدولة للتفوُّق في مجال الفنون لكل من منى الصبان، وشريف محي الدين. وفي مجال الآداب، فاز بها كل الراحل بهاء عبد المجيد، وأحمد أبو خنيجر. وفي مجال العلوم الاجتماعية، فاز بها كل من سالمان طايع، وعالية المهدي، ووائل لطفي.
أما جوائز الدولة التقديرية في مجال الفنون، ففاز بها كل من راجح داود، وزينب سالم، مصطفى محرم. وفي مجال الآداب، فاز بها كل من سلوى بكر، ومحمد المنسي قنديل، وشوقي حجاب. وفي العلوم الاجتماعية فاز بها كل من أحمد يوسف أحمد، وسرية عبد الرازق صدقي، ومحمد عفيفي، وأحمد صقر عاشور.
أما "جوائز النيل للمبدعين المصريين"، ففاز بها في مجال الفنون مصطفى عبد المعطي، وفي مجال الآداب حمد سلماوي، بينما حُجبت الجائزة في مجال العلوم الاجتماعية.
وعادت "جوائز النيل للمبدعين العرب" إلى رضوان السيد من لبنان.