في "دار الثقافة هوّاري بومدين" بمدينة سطيف، شرقَي الجزائر، تتواصل حتى السبت، الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فعاليات الدورة الثانية من "المعرض الوطني للصورة الفنّية"، والتي انطلقت أمس الأربعاء تحت شعار "عدسات جزائرية في عيد الستّينية".
يضمّ المعرض، المُقام ضمن البرنامج الاحتفالي بمرور ستّين عاماً على استقلال البلاد، قرابة ثمانين صورة فوتوغرافية لأربعين مُصوّراً محترفاً وهاوياً من أربعة وثلاثين ولايةً جزائرية، سبعةٌ منهم من سطيف.
تتوزّع الأعمال المعروضة بين جانبيَن؛ يُخصَّص الأوّل لآلات التصوير القديمة، بينما يتناول الثاني مواضيع مختلفة؛ مثل المناظر الطبيعية، ومشاهد الحياة اليومية في مدن جزائرية مختلفة، والبورتريهات، ومظاهر التراث الثقافي والممارسات التراثية، كما في صورتَين للمصوّر البشير ربّوح؛ تُظهر الأولى فارساً بلباسه التقليدي في مدينة سيدي بحبح بولاية الجلفة، وتوثّق الثانية، باللونين الأبيض والأسود، لمشهدٍ من مسابقة وطنية في الفروسية.
يُخصّص المعرض أيضاً جانباً لصُوَر التقطها مصوّرون هواة شاركوا في ورشة تصوير نظّمتها دار الثقافة، كما يُقام، على هامش التظاهُرة، عدد من الورشات التدريبية التي يُشرف عليها مختصّون في مجال التصوير الفوتوغرافي، من بينها ورشة في التصوير الإشهاري يُقدّمها سيد أحمد حمداني، وأُخرى حول التصوير البانورامي في الموقع الأثري بمدينة جميلة من تقديم ياسين حمّودي.
تنفتح التظاهُرة، أيضاً، على فضاءاتٍ أثرية وتاريخية وطبيعية في ولاية سطيف خارج دار الثقافة، من خلال جولات تقود المشاركين إلى شلّالات الواد البارد، ومدينة جميلة الأثرية، وعين الفوّارة وعين الدروج والقلعة البيزنطية ومكان سقوط بوزيد سعّال؛ أوّلِ شهداء مجازر الثامن من أيّار/ مايو 1945.