"الكتّاب" و"التشكيليون" في الأردن: دوار غزة وليس دوّار باريس

"الكتّاب" و"التشكيليون" في الأردن: دوار غزة وليس دوّار باريس

23 أكتوبر 2023
احتجاجات طلاب "الجامعة الأردنية" ضدّ العدوان الصهيوني (Getty)
+ الخط -

تنظّم رابطتا "الكتّاب" و"الفنانين التشكيليين" في عمّان عند السادسة من مساء اليوم الإثنين، في حيّ اللويبدة بالعاصمة الأردنية، وقفة تضامنية مع "الأهل في فلسطين"، بحسب دعوة وجّهتها الرابطتان لأعضائهما وعموم الجمهور.

تتضمّن الفعالية دعوة إلى تغيير اسم "دوّار باريس"؛ المكان الذي تقام فيه، إلى دوّار غزّة أو دوّار فلسطين، حيث ستقدّم مطالبة خطية إلى "أمانة عمّان الكبرى"، بسبب مساندة فرنسا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، كما أشار رئيس "رابطة الكتّاب" في حديث إلى "العربي الجديد"، موضحاً أنه سيتم أيضاً توثيق جرائم العدوان الصهيوني من قبل بعض الفنانين، وكذلك سيلقي شعراء حاضرون قصائد ترتبط مضامينها بالأحداث الجارية.

وأوضح الزعبي أنَّ الوقفة تأتي امتداداً لتوجّهاتها السابقة التي عبّرت عنها في بيانين؛ الأول يدعو "جميع أصحاب الضمائر الحية، إلى الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتصدي بحزم للعمليات الصهيونية الإرهابية والاستعمارية"، والثاني إلى "توجيه الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية نحو القضية الفلسطينية، وما يواجهه الأهل في فلسطين من قتل وتدمير مُمنّهج للبنية التحتية والصحية، ومحاولات التهجير القسرية".

رابطة الكتّاب: ضرورة  أن تتبنى الحكومة الأردنية حق المقاومة المشروع لكل تيارات الشعب الفلسطيني

ولفت أيضاً إلى أنَّ الخطاب الرسمي الأردني بدأت تتصاعد وتيرته، عبر التأكيد على ما يحدث في غزّة من جرائم حرب، داعياً إلى ضرورة أن يكون موقف الحكومة أكثر حزماً وحسماً في إدانة الجرائم الصهيونية، والتأكيد على حق المقاومة المشروع لكل تيارات الشعب الفلسطيني؛ وهو حقّ تكفله الأديان والشرائع السماوية والأرضية، حيث يغيب التأكيد على هذا الحق.

"فلسطين قضية مركزية للأردن وقضية عربية، وفلسطين لكل العرب والمسلمين، وليس للفلسطينيين فقط، لذلك يتوجّب التفكير بكلّ أشكال الدعم"، يقول الزعبي، مبيّناً أن الرابطة ستجتمع مع "نقابة الفنانين" و"رابطة الفنانين التشكيليين" ومؤسّسات ثقافية أخرى، ومنتديات نشطة وفاعلة في الوسط الثقافي من أجل إيصال الصوت والموقف لأكبر جمهور ممكن.

كما يلفت إلى أنّه سيتم توجيه رسائل بالإنكليزية ولغات أخرى إلى كلّ السفارات الأجنبية في عمّان، وكذلك منظّمات المجتمع المدني، تؤكد على الحق في المقاومة وإنهاء العدوان فوراً، وكذلك إيصال رسائل إلى المجتمع الغربي تتجاوز إطار الخطابات والرسائل التي جرى تداولها في داخل مجتمعنا، الذي ينحاز بالضرورة إلى الحق الفلسطيني، وهنا يبرز دور المغتربين العرب في مهاجرهم.
 

المساهمون