من الخُبال القول إن إسرائيل، وفي ظهرها أميركا وأوروبا كذلك، لم تحقّق كثيراً من أهدافها القريبة والبعيدة في الحرب على غزة؛ إذ غيّرت ملامح الشرق العربي كلّه.
على المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي سينعقد في الدوحة قريبا وضع برنامج سياسي مشترك يتيح استمرار النضال في المرحلة المقبلة على أسس مستجدة، وبرؤى سياسية جديدة.
هناك نغمات سياسية ترنّ بين الفينة والأخرى، وتدعو إلى صوغ دستور جديد لسورية ينصّ على أن في سورية قوميتَين متساويتَين هما العربية والكردية، وتُغفَل إثنيات أخرى.
بعض الثورات العربية القريبة والبعيدة أورثتنا الدمار والعثار والشنار والتدمير والقتل والكراهية والطائفية، ولذلك تبقى الدولة الديمقراطية العادلة حلم الجميع.
ثمّة حديث مكثّف اليوم عن ضرورة إعادة بناء منظّمة التحرير بأيدي نخبٍ فلسطينية مجرّبة، ومحاولة إحداث دينامية فاعلة في هذا الشأن. هنا وجهة نظر حول هذه المسألة.
تريد إسرائيل القضاء على المقاومة في الضفّة الغربية كخطوة استباقية، وتتطلّع إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وإلى منع منظّمة التحرير من القيام بواجبها في غزّة.
طوال الثلاثين سنة التي بدأتْ فيها الأفكار الدينية المتطرّفة تتسلّل إلى وعي كثيرين من الفلسطينيين الشبّان، قلّما تصدّر اليسار الفلسطيني لهذه الأيديولوجيات.
حين تصبح قضية فلسطين مسألة داخلية في أميركا نكون بدأنا اجتياز الشوط الأخير نحو الاستقلال. ولعلّ الوعي الجديد لدى الطلبة والشبان سيترك أثره الواضح في القضية.