10 سنوات على رحيل مؤسس سينما الثورة الفلسطينية

الذكرى العاشرة لرحيل مصطفى أبو علي: سينما الشعب من أجل الشعب

30 يوليو 2019
أبو علي وضع السينما بقلب اللغة الثورية (العربي الجديد)
+ الخط -

تمر اليوم الذكرى العاشرة لرحيل مؤسس سينما الثورة الفلسطينية مصطفى أبو علي (1940- 2009)، الذي وضع اللبنة الأولى عام 1968 لوحدة السينما التابعة لقسم التصوير الفوتوغرافي في حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، وذلك عقب عام من تخرجه من معهد السينما في لندن عام 1967، قبل أن تتحول إلى مؤسسة السينما الفلسطينية في بيروت التي ترأسها عام 1971.

ومنذ البدايات أدرك أبو علي مع رفاقه خطورة سلاح السينما، الذي كان ينظر إليه بوصفه ترفاً، كما قال في إحدى المقابلات، إذ إن السينما كانت تحتل مكانة متأخرة في التعبير الثوري، غير أن السينما استطاعت تعبيد طريقها، في الجمع بين الهدف الوطني والقيمة الفنية.

يقول مصطفى أبو علي: "كنا نبحث عن سينما يمكن تلخيصها بأنها سينما الشعب من أجل الشعب. سينما بسيطة وعميقة في آن، وسهلة الفهم وجميلة. ومنذ عام 1968 حققت إنجازات جيدة، عبر أفلام أثبتت وجودها على مستوى عالمي، واجتذبت القضية لعدالتها سينمائيين عرباً وأجانب".

وبالشراكة مع المخرج صلاح أبو هنود والمصور هاني جوهرية خرج إلى الضوء عام 1969 أول أفلام الثورة الفلسطينية "لا للحل السلمي"، وهو فيلم تسجيلي من عشرين دقيقة، صور في الأردن المظاهرات المناوئة لمبادرة روجرز التي طرحت حلاً للقضية، قوبلت برفض فلسطيني.

في بيروت، أسس "مجموعة السينما الفلسطينية" ورأَسها من عام 1971-1980. وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 حصل أبو علي على إذن لدخول الأردن، حيث استقر هناك وأسس شركة إنتاج سينمائي وتلفزيوني باسم "يسان فيلم"، ثم عقب اتفاقية أوسلو عام 1993 عاد إلى رام الله، وأسس هناك جماعة السينما الفلسطينية عام 1996.

التزم مصطفى أبو علي خط السينما التسجيلية، ولم تتحقق مشاريعه في السينما الروائية التي بقيت أفكاراً مؤجلة بسبب ظروف عديدة.

في مسيرته الأفلام التالية وكانت الباكورة فيلم "الحق الفلسطيني" (1967). "لا للحل السلمي" (1969)، "بالروح بالدم" (1971)، "العرقوب" (1972)، "عدوان صهيوني" (1973)، "مشاهد من الاحتلال في غزة" (1973)، "على طريق النصر" (1974)، "ليس لهم وجود" (1974)، "تل الزعتر" (1977) بالاشتراك مع جان شمعون وبينو أدريانو، "فلسطين في العين" (1977).

المساهمون