وقال يلدرم: "نرغب في استمرار الاتحاد الأوروبي واكتسابه المزيد من القوة. وهذا أمر مهم للسلام في أوروبا والاستقرار في المنطقة، ولكن على الاتحاد التخلي عن الفهم الذي يبعده عن باقي الدول الإقليمية، وأن يبحث عن رؤية أكثر تقبّلا".
وتابع رئيس الوزراء التركي: "على الاتحاد أن يقرأ نتائج الاستفتاء بحذر، وأن يعي عدم الرضا من المواطنين البريطانيين، وأن يغيّر سياساته المستقبلية وفقا لذلك"، مشيرا إلى أن "الأتراك، أيضا، يشعرون بعدم الرضا حيال سياسات الاتحاد" اتجاه بلاده التي ما زالت مرشحا للانضمام له منذ فترة طويلة.
إلى ذلك، سخر عدد من نواب رئيس الوزراء التركي من نتيجة استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي أجري يوم أمس الخميس، وأسفر عن نسبة 52 في المائة لصالح الخروج من الاتحاد في مقابل 48 في المائة للبقاء.
وجاء أول التعليقات على نتيجة الاستفتاء من نائب رئيس الوزراء وزير المالية، محمد شيمشك، الذي نشر تغريدة ساخرة على حسابه على تويتر قائلاً: "لم تكونوا تريدون فتح صندوق الباندورا، ولكنه كان مفتوحاً منذ وقت طويل".
كما سخر نائب رئيس الوزراء، نورالدين جانيكلي، من النتيجة، مشبهاً "حال بريطانيا كحال الفئران التي تهرب من السفينة الغارقة"، حيث كتب على حسابة على تويتر قائلاً: "لقد بدأت فترة التفسخ من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا هي أول الهاربين من السفينة".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد سخر من موضوع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث قال: "إن تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي قبل العام 3000".
يذكر أن استفتاء خروج بريطانيا شارك فيه نحو 30 مليون شخص بنسبة مشاركة بلغت 71.8 في المائة، وهي نسبة المشاركة الأعلى في بريطانيا منذ عام 1992.
ومن المحتمل أن تكون نتيجة الاستفتاء نقطة تحول في علاقة بريطانيا بأوروبا وباقي العالم.