"العمال" البريطاني يحشد لإقالة زعيمه جيرمي كوربين

"العمال" البريطاني يحشد لإقالة زعيمه جيرمي كوربين

01 يوليو 2016
مساعٍ لإقناع كوربين بالاستقالة من قيادة الحزب (فرانس برس)
+ الخط -


أعلن حزب "العمال البريطاني"، اليوم الجمعة، عن انضمام حوالي 60 ألف عضو جديد له خلال الأسبوع الماضي، وذلك عقب أن نادت قيادات داخل حزب الزعيم اليساري جيرمي كوربين، للانضمام لصفوف الحزب؛ حتى يتمكنوا من التصويت في أي انتخابات مقبلة، بهدف انتخاب زعيم جديد، أو التجديد للزعيم الحالي. ويصل بذلك أعضاء حزب "العمال" المُسجلين إلى حوالي 450 ألف عضو، وهو الرقم الأعلى منذ قيادة زعيم الحزب الأسبق توني بلير في عام 1997.

وأرجأت النائب والوزيرة السابقة في حكومة الظل، أنجيلا إيغل، إعلان الترشح لقيادة الحزب لمدة 24 ساعة، بانتظار نتائج المباحثات الجديدة التي تجريها قيادات حزبية مع كوربين لإقناعه بالاستقالة.

وقالت مصادر حزبية إن إيغل، نجحت بنيل تأييد 51 نائباً من نواب الحزب الـ228 في مجلس العموم، وهو العدد المطلوب بحسب قواعد الحزب الداخلية للبدء في انتخابات جديدة.

وتتصدر النائبة إيغل التيار الأكثر حماسة لإطاحة الزعيم اليساري، بعد تصويت 172 من نواب الحزب لصالح سحب الثقة منه. ويرفض زعيم حزب "العمال"، جميع الدعوات والمحاولات الرامية لإقالته، قائلاً إنه "انتخبت بشكل ديمقراطي زعيماً للحزب بنسبة 60 في المائة من أعضاء ومؤيدين، ولن أخونهم بالاستقالة".

وبدأت أزمة كوربين بعد اتهام قيادات حزبية وبرلمانية زعيم حزب "العمال" بعدم بذل جهود كافية في الحملة من أجل بقاء البلاد في صفوف الاتحاد الأوروبي. وقالت النائبتان مارغريت هودج، وآن كوفي، إن الاقتراح بحجب الثقة عن ‏زعيم الحزب جاء بسبب سوء أدائه خلال حملات الاستفتاء، وفشله في اقناع ناخبي الحزب الذين صوّت أكثر من ثلثهم (37 في المائة) مع الخروج، مخالفين بذلك خط الحزب.

ويُشكك مراقبون في "نزاهة" هذه المزاعم، ويرجحون انتهاز تيار رئيس الوزراء الأسبق، والزعيم العمالي توني بلير، المعارض بشدة لزعامة كوربين، إذ إن تذمّر بعض النواب من أداء كوربين خلال الاستفتاء، يأتي بهدف إثارة الانقلاب عليه وعلى تياره اليساري الذي انتزع قيادة الحزب في سبتمبر/ أيلول الماضي، من التيار "البليري" الوسطي.

وبحسب هؤلاء المراقبين، فإن تيار بلير يسعى إلى إدخال حزب العمال في فوضى داخلية، تسبق إعلان نتائج لجنة التحقيق الخاصة بالمشاركة البريطانية في غزو العراق 2003، والمعروفة باسم لجنة "تشيلكوت".

ومن المُنتظر أن يوجه التقرير، يوم الأربعاء، الكثير من اللوم والانتقادات لرئيس الوزراء وزعيم حزب العمال الأسبق، وعدد من أركان حكومته آنذاك بسبب التدخل العسكري في غزو العراق، وما ترتب عنك ذلك من خسائر بشرية ومادية لحقت بالمملكة المتحدة.