ياسر مصباح لـ"العربي الجديد": نلاحق ثلاثة آلاف "إرهابي" بتونس

المتحدث باسم الداخلية التونسية لـ"العربي الجديد": نلاحق ثلاثة آلاف "إرهابي"

30 مايو 2017
مصباح: 800 إرهابي عادوا إلى تونس (فيسبوك)
+ الخط -





قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية ياسر مصباح، إن الوضع الأمني في تونس مستقر حالياً، وأن الأمن منتشر في كامل المحافظات التونسية، لافتاً إلى أن الاستعدادات للموسم الصيفي لم تقتصر على المناطق التي يتحصن بها "الإرهابيون"، بل شملت كافة المناطق منها السياحية والزراعية، والامتحانات، فـ"الإرهاب قد يستهدف أي قطاع حيوي ولا بد من الاحتياط".

ولفت مصباح، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن آخر إحصائيات وزارة الداخلية تشير إلى وجود نحو 3 آلاف "إرهابي" تونسي في بؤر التوتر، مبيناً أن عودة "الإرهابيين التونسيين عادة ما تكون من النقاط الحدودية الرسمية من موانئ ومطارات وفي هذه الحالة يتم القبض على الشخص المشتبه به مباشرة والتحري معه ثم إحالته على القضاء". وأضاف "يعود بعضهم الآخر عبر طرق غير رسمية مثل الحدود الليبية وهؤلاء توجد عديد الصعوبات في متابعتهم ومراقبتهم".



وتابع مصباح إن "المؤشرات الأمنية في بداية 2017 تحسنت مقارنة مع 2016، حيث تم الكشف عن 536 قضية إرهابية متنوعة ومنها الكشف عن شبكات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر"، مشيراً إلى أنّ "800 إرهابي عادوا إلى تونس وهم محل مراقبة ومتابعة من قبل وزارة الداخلية وأن التعامل معهم يكون وفق القانون المعمول به في هذا الصدد".

وتابع، إنه ثبت وبالكاشف لجوء بعض عائلات الإرهابيين إلى إقامة مواكب عزاء وهمية لإيهام الأمن أن العنصر المطلوب قضائياً مات في بؤر التوتر، مؤكداً أن الوحدات الأمنية متيقظة لمثل هذه التجاوزات.

واتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بعض شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات المفبركة بالعمل على التشويش على عمل الوحدات الأمنية من خلال بث الشائعات والأخبار الزائفة، ومن بينها صفحات تحمل أسماء نقابات أمنية مزيفة بهدف إدخال البلبلة، مبيناً أنه يجب الانتباه لذلك.

من جهة أخرى، لفت مصباح إلى أن ملاحقة العناصر الإرهابية، وما حصل من مستجدات، أول أمس، في منطقة السلاطنية بالقصرين كان نتيجة عمل استباقي، وبعد نصب كمين للعناصر الإرهابية المتحصنة في الجبال، مؤكداً أن العنصر الذي تم القضاء عليه تحت تصنيف (خطير) وكان يحضر لهجمات إرهابية خلال شهر رمضان.

وتابع: "تم أمس الإثنين، القبض على امراة ورجل للاشتباه في كونهما ساندا الإرهابيين"، معتبراً أن الوحدات الأمنية أصابت العنصر المرافق للإرهابي الذي تم القضاء عليه، وأن إصاباته خطيرة.

وأوضح أنّ قانون الإرهاب والطوارئ يخولان لوزارة الداخلية اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على كل من يشكل تهديداً لأمن البلاد، مبيناً أن "هذا العمل يتم في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان وأن وزارة الداخلية بصدد العمل على تطوير نفسها وتجديد منظومتها عبر الإعلان عن مشاريع جديدة بعضها قيد الإنجاز وأخرى سترى النور قريباً".



وأضاف أن "من بين هذه المشاريع، إحداث الإدارة العامة لحقوق الإنسان صلب وزارة الداخلية، وكذلك فضاء المواطن الذي سيتم تدشينه، خلال الشهور المقبلة، بهدف تحسين علاقة وزارة الداخلية مع المواطن وإرساء صورة جديدة ونمط مختلف في التعامل".

وتابع مصباح، إنه "من المنتظر أن يتم أيضاً بعث مركز دولي للصحافة في وزارة الداخلية التونسية سيطلق عليه فضاء دار الاتصال، وسيعمل على تحسين العلاقة مع الإعلام كما سيعمل على توفير المعطيات اللازمة للإعلاميين"، لافتاً إلى أن هذا المشروع هو قيد الدرس حالياً.

وبين مصباح، أن وزارة الداخلية التونسية تسعى إلى الحد من النقائص والإشكاليات المطروحة، مضيفاً أنه "منذ عدة عقود ارتبطت صورة المؤسسة الأمنية في ذهن كثير من التونسيين بالعنف والاستعال المفرط للقوة وأن تحسين هذه الصورة لا يتم بين عشية وضحاها بل هي مسألة تحتاج إلى الوقت، وما سيتم تحقيقه من مكاسب سيكون لفائدة الأجيال المقبلة وبتظافر جميع الجهود".


المساهمون