وساطة باكستانية بين إيران والسعودية وخامنئي يستنكر

وساطة باكستانية بين إيران والسعودية وخامنئي يستنكر

20 يناير 2016
خامنئي: على الساسة الإيرانيين أن يردوا على كل تجاوز(Getty)
+ الخط -
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، يوم الأربعاء، أن اقتحام السفارة السعودية في طهران كان عملاً "سيئاً"، لكن لا يجب أن يستخدم الأمر كمبرر شرس للهجوم على بعض الشباب المسلمين واتهامهم بالتشدد، فهؤلاء هم ذاتهم من يدفعون بدمائهم للدفاع عن أمن البلاد، كما قال.

وأضاف خامنئي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع المسؤولين عن تنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة في إيران، أن احتجاز الحرس الثوري لعشرة أميركيين تجاوزوا الحدود الإيرانية المائية جنوباً قبل مدة وجيزة، أمر يستحق الثناء، قائلاً إنه "على الساسة أن يتصرفوا بالطريقة ذاتها، وأن يردوا على أي تجاوز بشكل مباشر".

اقرأ أيضاً: أوراق السعودية لاحتواء إيران: انفتاح على الحلفاء الإقليميين...وبوادر تهدئة

وعلى صعيد الوساطة بين طهران والرياض، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مكتبها في إسلام أباد، أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الذي زار طهران أمس والتقى المسؤولين فيها، اتفق معهم على أن تعرف إيران ممثلاً عنها لباكستان، مقابل تعريف ممثل آخر عن المملكة العربية السعودية، في إطار الوساطة التي طرحتها باكستان للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة.

وقال شريف، إنّ زيارته لكل من "الرياض وطهران كانت إيجابية ومرضية، إذ أكّد المسؤولون في كلا البلدين أنّهم غير معنيين بالتصعيد وبرفع حدّة التوتر الثنائي بينهما خلال هذه المرحلة الحساسة"، مضيفاً أن عمل المبعوثين عن كلا البلدين سيكون مكثفاً وسيتم التواصل بينهما بشكل مباشر لحل المسائل العالقة.

وكان شريف قد التقى في إيران الرئيس حسن روحاني، فضلاً عن رئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ووزير الدفاع الإيراني حسين دهقان وتم الاتفاق  "على تعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما بما يصب لصالح أمن المنطقة، فضلاً عن تأكيدهما على ضرورة فتح حوار لحل المشكلات الأمنية لدى جارتهما أفغانستان".

وفي سياقٍ متّصل، نقلت وكالة "إرنا" الرسمية كذلك، أن وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف، ذكر أن إسلام أباد لن تنضم لأي تحالف إقليمي أو دولي يشكل ضد إيران في المنطقة.

وأضاف، في كلمته أمام المجلس الوطني الباكستاني، أنّ ائتلافاً مُكوناً من 34 بلداً في طور التشكيل والتأسيس في الوقت الراهن، وهو ائتلاف لمحاربة "الإرهاب" ستنضم إليه باكستان، لكن إسلام أباد لم تقرر بعد شكل مشاركتها فيه، بحسب ما نقلت "إرنا" عنه.

من جهةٍ ثانية، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إن المملكة العربية السعودية باتت تتصرف بحدّة أكثر من إسرائيل، مضيفاً أنه لا يوجد جيش يستطيع الوقوف في وجه إيران اليوم، وحتى الجيش الأميركي.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن جعفري قوله، المملكة العربية السعودية حولت مسار ما أسماه بـ"الصحوات الإسلامية" في المنطقة، لتصب التغييرات لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، متهماً الرياض بدعم داعش، وبتخريب الأوضاع في مصر، وبتأسيس جبهة النصرة وداعش في سورية والعراق واليمن وليبيا.

وأضاف "المقاومة هي السبيل الوحيد للخلاص من هذه الأوضاع، والسوريون يعتبرون أن إيران هي الطرف الوحيد الذي وقف إلى جانبهم".

وأعلن جعفري عن تشكيل قوات شعبية على غرار قوات التعبئة الإيرانية والمعروفة باسم "الباسيج" في كل من سورية والعراق وليبيا، بهدف الوقوف بوجه ما أسماه المؤامرات الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن عدد أفرادها بات يقارب 200 ألف.

اقرأ أيضاً: تطهير مذهبي وقتل ومليشيات: ديالى على شفير حرب طائفية

المساهمون