وزير مغربي يتهم الأساتذة بتخوين زملائهم.. ويثير جدلاً

وزير مغربي يتهم الأساتذة بتخوين زملائهم.. ويثير جدلاً

30 مارس 2016
اعتصام آلاف الأساتذة المتدربين (فيسبوك)
+ الخط -

اتهم الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، الكثير من الأساتذة المتدربين المحتجين في المغرب منذ أشهر ضد مرسوم يفصل التكوين عن التوظيف، بأنهم يمنعون زملاءهم من متابعة دروس التكوين، ويُخونون من لا يشاركون في الاحتجاج.

وقال بوليف، في مقال أسبوعي ينشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن "كثيرا من الأساتذة المتدربين يمنعون زملاءهم من متابعة دروسهم، ويصلون إلى حد تخوينهم إذا لم يسايروهم في مقاطعة دروس التكوين، ولم يشاركوا في الاحتجاجات والاعتصامات".

كلام بوليف زكاه مصدر مسؤول في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، فضل عدم الكشف عن هويته، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "يفرض عدد من الأساتذة المتدربين الوصاية على زملائهم، إذ يمنعونهم من متابعة دروسهم، فإن رفضوا وجهوا لهم تهمة خيانة النضال".

وأشار المصدر القيادي في الحزب الذي ينتمي إليه الوزير بوليف، إلى أن هناك رسائل وشكاوى تصل إلى رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، تطلب منه التدخل لحماية حق من يرغب من الأساتذة المتدربين في استكمال دروسه، وعدم منعهم من هذا الحق من طرف زملائهم المحتجين.

اتهامات الوزير بوليف أثارت حفيظة وامتعاض عدد من أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في مختلف مراكز التكوين في المغرب.

وقال عمر واكيدي، أستاذ متدرب يحتج منذ أزيد من خمسة أشهر لإسقاط مرسومي الحكومة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن اتهامات الوزير ليست مفاجئة، لأنها تدخل ضمن ما سماه التشويش على نضالات الأساتذة المتدربين.

وأكد أن اتهامات الوزير للكثير من الأساتذة المتدربين بأنهم يمنعون زملاءهم من متابعة دروسهم، وبأنهم يخونون رافضي الاحتجاج، لا أساس لها من الصحة، مبرزاً أن "عدداً قليلاً جداً من الأساتذة المتدربين آثروا عدم الاحتجاج لأسباب تخصهم، وهذا حقهم، لكن الأغلبية منهم يخوضون معارك يومية لنيل حقوقهم".

ويخوض آلاف الأساتذة المتدربين اعتصامات محلية خلال ثلاثة أيام متوالية تنتهي ليلة غد الخميس، في المدن التي يتابعون فيها دروس التكوين، حيث أقام بعضهم خياماً في ساحات عمومية بالقرب من مراكز التدريب، في طنجة والجديدة ومراكش وغيرها من المدن.

وتميزت اعتصامات الأساتذة المتدربين المُقامة حالياً في بعض مدن المملكة، بتنظيم أنشطة ثقافية عبر قراءات شعرية وأدبية، ونقاشات فكرية، وأنشطة أخرى تروم التنمية الذاتية، من أجل الترفيه عن المحتجين، ورفع معنوياتهم في خضم الظروف الصعبة التي يعيشونها، وطول المدة التي استمرت فيها الاحتجاجات والتي أفضت إلى سنة شبه بيضاء.

المساهمون