وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: لسنا مستودعاً لمهجري الحروب

وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: لسنا مستودعاً لمهجري الحروب

13 مايو 2015
+ الخط -

قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، إن السلطة في لبنان تجاهلت على مدى السنوات الثلاث الماضية ملف اللجوء السوري إلى لبنان "حتى أصبح الورم مهدداً للحياة، وتغاضينا حتى دخل الطوفان إلى البيوت، وما زلنا حتى الآن نتناقش حول جنس الملائكة وجنس الخيم، في حين أن لبنان قد امتلأ بالمخيمات العشوائية التي أصبح عددها 1700 مخيم لا رقابة للدولة عليها أمنياً وصحياً واجتماعياً وتربوياً".

وأضاف درباس، الذي ألقى كلمة باسم رئيس الحكومة اللبنانيّة تمام سلام في مؤتمر جامعي تحت عنوان "النازحون السوريون ومستقبل لبنان: التداعيات والتحديات"، أن "الحكومة اللبنانيّة لم تنظر مرة إلى النازحين السوريين إلا كإخوة اقتلعتهم المجزرة المتمادية من ديارهم وحقولهم وما كانوا ليأتوا طوعاً أو رغبة، وإنما شراسة الحرب الأهلية التي عانينا بعضاً منها اندلعت في البلد الأقرب ففاض علينا قذاها، وشوش البصر والبصيرة، وعبث بالديموغرافيا وبلبل التربية، وأزَّ في البيئة أزا، واستهلك بنانا التحتية وجعل من اقتصادنا مريضا لا تأتيه العناية الفائقة، وأضعف حدودنا البرية، وجعل نسبة غير اللبنانيين القاطنين معنا نصف عدد الشعب اللبناني".

ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية رسمت سياسة أقرت "بإجماع الوزراء، ونحن الآن بصدد تطوير هذه السياسة". وتوجّه درباس إلى "الأخوة العرب والأمم المتحدة وأصدقائنا في العالم"، بالقول: "إلى متى يستطيع هذا الظهر الذي أصابته الهشاشة تحمل هذا العبء، نحن لسنا مستودعاً لمهجري الحروب". وأضاف درباس: "نحن شركاء العرب في هذه المحنة وشركاء العالم أيضاً...".

وطلب درباس من دول العالم التي تبدي "تعاطفها معنا وتظهر الرغبة في استقبال أعداد من الأخوة السوريين الموجودين عندنا، الانتباه إلى أن أعداد الذين استقبلتهم قد يوازي موسم سنة من الولادات، ونلفت إلى أن لبنان عندما أوقف قبول النازحين كانت التخمة قد بلغت مداها فيما لم يتخم البحر المتوسط بعد من جثث الغرقى الذين يحاولون اللجوء إلى أوروبا".